أعلنت الحكومة اليمنية أنها سلّمت أخيراً إلى السلطات السعودية 8 مطلوبين في قضايا إرهابية وأمنية، وفي مقدمهم المطلوب بتهمة الانتماء لتنظيم "القاعدة" بندر بن عبدالرحمن الغامدي، أحد المشتبه بعضويته للخلية الإرهابية التي نفذت تفجيرات الرياض في أيار مايو الماضي، وهو سعودي الجنسية. وقالت مصادر حكومية يمنية إن زوجة الغامدي وابنته الطفلة هاجر سلمتا أيضاً إلى السلطات السعودية، بالإضافة إلى جثتين لشخصين سعوديين، أحدهما كان بين العناصر التي لجأت إلى معسكر "حطاط" في محافظة أبين وقتل أثناء المواجهات بين ما يسمى ب"تنظيم جيش عدن أبين الإسلامي" التابع ل"القاعدة" وبين قوات الجيش اليمني قبل بضعة أسابيع. وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها السلطات اليمنية عن مصرع مواطن سعودي في مواجهات "حطاط". أما الجثة الثانية فتعود لمواطن سعودي قُتل بالقرب من الحدود اليمنية - السعودية برصاص مواطن سعودي آخر متهم بتهريب المخدرات. وأضافت المصادر الحكومية ان ثلاثة سعوديين على الأقل ينتمون إلى تنظيم "القاعدة"، اعتقلوا في اليمن خلال مطاردات لعناصر يمنية مطلوبة بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية في محافظة أبين في جنوب البلاد. على صعيد آخر، احتفلت وزارة الداخلية اليمنية بتخريج دفعة جديدة من قوات مكافحة الإرهاب في الأمن المركزي، في الوقت الذي كشفت هوية خاطف الموظف في السفارة المصرية، وهو يدعى علي منصر الحارثي، والبحث جارٍ عنه. وأكد وزير الداخلية اليمني اللواء رشاد العليمي أن الوزارة وأجهزة الأمن عازمتان على "ترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة بكل أشكالها وصورها". وأشار العقيد يحيى محمد عبدالله صالح أركان حرب الأمن المركزي، إلى أن هذه الدفعة هي الثالثة من وحدات مكافحة الإرهاب مخصصة للمناطق الريفية، فيما كانت الدورتان الأولى والثانية للمدن والمناطق المبنية. وأشاد بالتعاون اليمني - الأميركي - البريطاني في مجال مكافحة الإرهاب، إذ أسهم خبراء أميركيون وبريطانيون في تدريب وتأهيل أفراد هذه الدفعة لتكون قادرة على أداء مهماتها في مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة.