اعتقال "ارهابيين" باكستانيين حاولا ركوب طائرتين في سياتل . الحنبلي خطط لهجوم يستهدف بوش قبل رصد الأميركيين مكالمة هاتفية له

أكد رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناوترا ان الإندونيسي الياس رضوان عصام الدين الملقب ب"الحنبلي" خطط لتنفيذ هجوم على منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ايبك، يحضره الرئيس جورج بوش ورؤساء آخرون في بانكوك في تشرين الاول اكتوبر المقبل.
وذكر شيناوترا ان الحنبلي الذي يشتبه بضلوعه في هجمات 11 أيلول سبتمبر وتفجيرات بالي وعمليات عدة في جنوب شرقي آسيا، يخضع للتحقيق على أيدي أجهزة دول "حليفة" من بينها تايلاند.
وكشفت تقارير استخباراتية ان المعتقل دأب على اسخدام بطاقات هاتفية مسبقة الدفع لتفادي مراقبة السلطات هاتفه الخلوي، لكنه وقع في الفخ عند اتصاله في اندونيسيا بمعاون له لم تكشف هويته. وكانت السلطات الاسترالية والأميركية تراقب هاتف الأخير. راجع ص7
وأفادت مصادر الإستخبارات الأميركية ان الحنبلي "الساعد اليمنى" لأسامة بن لادن والزعيم المفترض ل"الجماعة الإسلامية" في جنوب شرقي آسيا اعتقل في عملية نفذتها السلطات التايلاندية في مدينة ايوتانا عاصمة تايلاند الأثرية، فيما اقتصر دور الاميركيين على تقديم معلومات استخباراتية.
وكشفت تقارير ان احد اعضاء "الجماعة" يعرف باسم "زبير" اعتقل في عملية مشتركة بين تايلاند ووكالة الإستخبارات المركزية سي آي أي الشهر الماضي، قدم الى المحققين المعلومات الكافية لملاحقة الحنبلي واعتقاله. وأوضحت مصادر امنية تايلاندية انه غادر ماليزيا في قارب الى ميانمار بورما سابقاً، ومنها انطلق مشياً الى تايلاند عبر منفذ حدودي صغير، مستخدماً جواز سفر اسبانياً مزوراً. وسارع السكان المحليون الى الإبلاغ عن وجود "غريب" يتردد على مساجد مدينتهم ومقاهي الإنترنت فيها، على رغم أن الحنبلي حلق ذقنه وأجرى عمليات تجميل بغية تغيير مظهره.
اعتقال باكستانيين
من جهة أخرى، افادت السلطات الأميركية ان باكستانيين ورد اسماهما على "لائحة الإرهابيين"، اعتقلا اثناء محاولتهما شراء بطاقات للسفر جواً في سياتل شمال غرب في التاسع من الشهر الجاري. وقال الناطق باسم اجهزة الهجرة والجمارك مايك ميلن: "نحقق في طريقة دخولهما الولايات المتحدة وشرعية اقامتهما فيها"، موضحاً انه لم يوجه اليهما اي تهمة حتى الآن.
على صعيد آخر، وصف التلفزيون الايراني الرسمي امس قرار الولايات المتحدة منع اي نشاط للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الواجهة السياسية لحركة "مجاهدين خلق" بأنه "غير كاف". وكانت الخارجية الاميركية اعتبرت المجلس منظمة ارهابية واغلقت مكاتبه في الولايات المتحدة. وبث التلفزيون الايراني ان "على واشنطن ان تبدي الصدق وان تثابر في عملها ضد المنافقين العبارة التي تصف بها السلطات الايرانية مجاهدين خلق اذا ارادت ان تبرهن انها لا تنتهج سياسة الكيل بمكيالين".