بدأت أجهزة الهاتف النقال تعمل أمس في بغداد، بعدما كان العراقيون محرومين من هذا الاختراع الحديث الذي أصبح رائجاً في كل انحاء العالم منذ سنوات. فقد عادت فجأة ومن دون مقدمات الحياة الى خدمة النقال في بغداد والتي حظرها نظام الرئيس المخلوع صدام حسين. ومن الناحية الرسمية، فان الادارة المدنية الأميركية في العراق تُخطط لطرح مناقصة لإنشاء ثلاث شركات للهاتف النقال في انحاء العراق. ولم يتسن للناطق العسكري الأميركي تقديم تبرير لعودة الحياة وللمرة الاولى الى الهواتف النقالة في بغداد أو معنى ذلك بالنسبة للمناقصة المحتملة. وكان أُعلن عن استدراج عروض الأسبوع الماضي لإنشاء شبكات للهاتف النقال. وتمت الإشارة في العرض الى ان الهواتف النقالة الوحيدة العاملة في بغداد هي تلك العائدة للتحالف الأميركي - البريطاني. وتمكن مالكو هذا النوع من الهواتف المشتركون في شبكات خارج العراق، من استخدامها مساء الاثنين في بغداد، بعدما لاحظوا في صورة مفاجئة ظهور إشارات التقاط عدد من الشركات الخليجية على شاشات أجهزتهم. ووصف مسؤول في التحالف الأميركي - البريطاني الأمر ب"الغريب"، فيما رفضت شركة "ام سي آي" المسؤولة عن شبكة الهاتف الخاصة ب "التحالف"، التعليق على الموضوع.