اعتقلت القوات الاميركية في العراق اثنين من كبار المسؤولين العراقيين السابقين ورد اسماهما على قائمة تضم 55 مسؤولاً تلاحقهم هذه القوات. كما اعتقلت السفير العراقي السابق في جمهورية تشيخيا احمد خليل ابراهيم سمير العاني الذي تشتبه بأنه عميل سري وكان على اتصال مع محمد عطا احد الارهابيين المفترضين الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001. وأعلنت القيادة الوسطى الاميركية في بيان أصدرته أمس ان مزبان خضر هادي، المسؤول في حزب البعث وعضو مجلس قيادة الثورة استسلم للقوات الاميركية في بغداد. ويحمل هادي الرقم 23 في قائمة ال55. وأضافت انه تم اعتقال وزير الداخلية السابق محمد دياب الاحمد، ويحمل الرقم 29 في القائمة نفسها، في بلدة عراقية لم توضح اسمها. وكان مسؤول اميركي طلب عدم كشف هويته قال ان العسكريين الاميركيين اعتقلوا السفير العراقي السابق في جمهورية تشيخيا احمد خليل ابراهيم سمير العاني الذي يشتبهون بأنه عميل سري وكان على اتصال مع محمد عطا. وبحسب هذا المصدر، يشكل اعتقال السفير العراقي السابق اختراقا مهما في عملية البحث عن ادلة على علاقات العراق مع تنظيم "القاعدة". وسجن الديبلوماسي السابق في 2 تموز يوليو في مكان سري في العراق. ورفض هذا المسؤول الاميركي الافصاح عن مزيد من التفاصيل، لكن مصدراً اميركياً حكومياً ذكر ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه لديها اسباب للاعتقاد بأن العاني كان يستخدم مركزه الديبلوماسي في براغ للقيام بعمليات سرية. واوضح "انه كان يحمل لقب سفير، وكان ضابط استخبارات مفترض". ويشتبه بأن العاني التقى سراً محمد عطا، القائد المفترض للناشطين الاسلاميين ال 19 الذين شاركوا في هجمات 11 ايلول 2001 في نيويورك وواشنطن. وأقر مسؤولو اجهزة الاستخبارات انهم لا يملكون اي ادلة متينة في الوقت الحاضر تثبت ان هذه اللقاءات تمت فعلاً. لكنهم يعتقدون ان اعتقال العاني سيساعد في القاء الضوء على الاحداث التي سبقت الاعتداءات وعلى روابط العراق المفترضة مع "القاعدة" وزعيمها اسامة بن لادن.