نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها أمس عن مسؤولين أميركيين اطلعوا على ملفات التحقيق مع ضابط الاستخبارات العراقي السابق أحمد خليل ابراهيم العاني انه نفى الاجتماع في براغ مع محمد عطا الذي تعتبره الولاياتالمتحدة قائد هجمات 11 / 9 على نيويورك وواشنطن. وكانت القوات الأميركية اعتقلت العاني في بغداد في تموز يوليو الماضي. وكانت التقارير اثر هجمات أيلول سبتمبر عن اجتماع في عاصمة تشيخيا بين عطا والعاني أثارت خلافات في دوائر الاستخبارات والسياسة الأميركية. وفيما أكد مسؤولون من تشيخيا في المراحل الأولى حصول اللقاء، فإن "سي آي أي" و"أف بي آي" رفضتا تأكيد ذلك. واستخدمت الأطراف المحافظة داخل ادارة الرئيس جورج بوش وخارجها التقارير عن اللقاء المزعوم كدليل على علاقة بين نظام صدام حسين وتنظيم "القاعدة"، وذلك عشية الهجوم على العراق وسعي الادارة الى ربط الهجوم ب"الحرب على الارهاب". واتهم المحافظون في البنتاغون والبيت الأبيض محللي "سي آي أي" بإغفال أدلة مهمة عن العلاقة بين بغداد و"القاعدة". وقال المسؤولون الأميركيون ل"نيويورك تايمز" أن الولاياتالمتحدة، بعد دحرها نظام صدام حسين وتمكنها من اعتقال عدد كبير من المسؤولين العراقيين والاستيلاء على وثائق المخابرات، لم تتمكن حتى الآن من العثور على ما يثبت العلاقة المزعومة. وكان وزير خارجية تشيخيا أول من أعلن في تشرين الأول أكتوبر 2001 عن لقاء مزعوم بين عطا والعاني قال انه تم في نيسان أبريل من تلك السنة، عندما كان ضابط الاستخبارات العراقي يعمل بصفته ديبلوماسياً في السفارة في براغ. الا أن الأوساط الرسمية في براغ شككت لاحقاً في صحة الادعاء بعدما تبين أن مصدره كان الاستخبارات الداخلية وانه اعتمد على شهادة من مخبر واحد يعمل ضمن الجالية العربية في براغ. وبينت سجلات شرطة الحدود ان محمد عطا كان زار براغ، لكن ذلك كان في حزيران يونيو 2000، وسافر بعد أيام الى نيوارك في الولاياتالمتحدة. كما بينت السجلات الأميركية انه كان في مدينة فرجينيا بيتش في ولاية فرجينيا أوائل نيسان أبريل 2001، أي وقت لقائه المفترض مع العاني في براغ.