شدد المتحدثون في افتتاح ندوة "أسس تنمية الصادرات العربية وأساليبها"، التي بدأت أعمالها في فندق كومودور في بيروت أمس، على التكامل بين الصناعات العربية لتوسيع اطار الانتاج وتنويعه، وصولاً الى تعزيز القدرات التنافسية للمنتجات العربية في الأسواق المحلية والدولية، وانطلاقاً من مبدأ أن الانتاج والتصدير هما السبيل الى دخول السوق العالمية وتحقيق النمو. وأشار تقرير أعدته "المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين" و"الاتحاد العام لغرف التجارة في البلاد العربية"، اللذان نظما الندوة الى جانب اتحاد غرف التجارة في لبنان ووزارتي الاقتصاد والصناعة اللبنانيتين، الى تحقيق زيادة طفيفة في مساهمة التجارة العربية الى اجمالي التجارة العالمية نسبتها 3.3 في المئة العام الماضي مقابل 3.2 في المئة عام 2001. وأفاد التقرير ان اجمالي الصادرات العربية بلغ 240 بليون دولار عام 2002 مقابل 236 بليون دولار عام 2001، بزيادة نسبتها 1.7 في المئة، كما زاد اجمالي الواردات الى 173 بليون دولار مقارنة بنحو 163 بليون دولار عام 2001، ليرتفع حجم التجارة العربية من 398 بليون دولار عام 2001 الى 413 بليون عام 2002. وقال وزير الصناعة اللبناني الياس سكاف الذي افتتح الندوة ان "لبنان وضع برنامجاً، سرنا فيه خطوات، لتسهيل الاستثمار وتشجيع الانتاج في مختلف القطاعات". وأكد "الافادة كثيراً من الاتفاق مع السوق الأوروبية المشتركة، وتوافر الامكانات لتطوير التجارة والصادرات مع الدول العربية". ورأى رئيس اتحاد غرف التجارة في لبنان عدنان القصار ان "الدول العربية تسعى الى اقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي يتوقع استكمالها في نهاية سنة 2005، وستكون نواة لمشروع السوق العربية المشتركة على رغم بعض العقبات التي يتم تذليلها". ودعا الى "شراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير الصناعة العربية، وتحقيق التكامل بين الصناعات العربية". وبعدما عرض المدير العام ل"المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين" طلعت بن ظافر مؤشرات الصادرات، رأى ان "أسباب انخفاضها يعود الى معوقات منها الاجراءات الإدارية وقلة الحوافز وكلفة الانتاج المرتفعة ونوعيته". ودعا الى تشكيل لجان أو غرف تجارية مشتركة من رجال الأعمال العرب والأجانب في الأسواق المستهدفة لايجاد فرص للتبادل التجاري. واعتبر الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الياس غنطوس ان "الدول العربية باستثناء الدول المصدرة للنفط تحتاج الى المزيد من الجهود لتطوير صادراتها لتخفيف العجز في موازينها التجارية ما يستدعي زيادة في الانتاج التصديري". وتم التوقيع، في الندوة التي تختتم اليوم باعلان توصيات، على اتفاق تعاون بين المنظمة والاتحاد العربي لتوحيد الجهود المشتركة العربية لتحقيق التنمية الصناعية العربية.