قال رئيس الجمهورية إميل لحود، "ان فرحة التحرير لن تكتمل الا باستعادة مزارع شبعا المحتلة، وعودة الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية"، مؤكداً ان "التجربة علّمتنا ان وحدة اللبنانيين، هي العامل الأساس في التحرير، وكذلك تضامنهم والتفافهم حول دولتهم وجيشهم الوطني ومقاومتهم، والتزامهم خيار التحالف مع سورية". موقف لحود جاء خلال تفقده أمس القوة الأمنية المشتركة في ثكنة مرجعيون، مهنئاً إياهم بالذكرى الثالثة للتحرير، في زيارة اطلع خلالها على الأوضاع الأمنية في القرى الحدودية المحررة، وعاين ميدانياً جاهزية القوى المشاركة. وأكد ان "مهمة القوة الأمنية في الجنوب وبالطريقة المنتشرة فيها، تحقق المصلحة الوطنية اللبنانية في تأمين سلامة المواطنين وأمنهم". وقال: "ان ما يحكى عن انتشار من نوع آخر للجيش في تلك البقعة، هدفه تأمين متطلبات الأمن الاسرائيلي من خارج اطار السلام العادل والشامل الذي نسعى اليه". وأضاف: "اننا بالتالي، لسنا معنيين بتأمين أي مصالح لاسرائيل ما دام انها ترفض قبول مثل هذا السلام الذي يكفل تحرير الأراضي المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم". وأشاد ب"انجازات القوة الأمنية المشتركة، ووعي المواطنين والمقاومة ما أدى الى اسقاط المراهنات التي تحدثت عن فتنة واقتتال في المناطق المحررة عقب الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب"، مشيراً الى ان المرحلة تتطلب المزيد من التنبه واليقظة. وعلى الأثر قام بجولة تفقدية في ارجاء الثكنة، واستطلع احوال العسكريين كما اطلع على الوضع على الحدود. الى ذلك، يحتفل لبنان اليوم في هذه الذكرى التي أصبحت عيداً رسمياً باسم عيد المقاومة والتحرير. وأقيمت في المناسبة احتفالات عسكرية للجيش اللبناني، وشهدت النقاط الحدودية المحاذية للمواقع العسكرية الاسرائيلية مسيرات وتوافداً كبيراً للزائرين احتفاء بانسحاب الاحتلال الاسرائيلي. ونظمت "اللجنة الشبابية الطالبية لدعم القضية الفلسطينية" مسيرة انطلقت سيراً على الأقدام من امام حاجز الجيش اللبناني في كفرتبنيت نحو بوابة فاطمة على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. وحمل المشاركون في المسيرة اعلاماً لبنانية وفلسطينية ولافتات تندد بالاحتلال الاسرائيلي. ورشق بعد ذلك المشاركون في المسيرة المواقع الاسرائيلية المقابلة بالحجارة. وتجمع الزوار اللبنانيون أمام موقع الشيخ عباد حيث اختبأ الجنود الاسرائيليون خلف التحصينات وصوبوا اسلحتهم في اتجاه الجانب اللبناني. وأقيم في مبنى وزارة الدفاع في اليرزة لمناسبة عيد المقاومة والتحرير احتفال ترأسه رئيس الاركان في الجيش رمزي ابو حمزة ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وتلي في الاحتفال أمر اليوم الذي وجهه سليمان الى العسكريين. وأجري عرض عسكري للقوى المتمركزة في مبنى القيادة.