تسلم الرئيس المصري حسني مبارك امس رسالة من رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلوسكوني تضمنت تجديد الدعوة من الرئيس الايطالي للرئيس مبارك لزيارة ايطاليا، وقام بتسليم الرسالة وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتين لدى استقبال الرئيس مبارك له. وصرح وزير الخارجية المصري احمد ماهر عقب اللقاء بأنه جرت خلاله كذلك مناقشة مستفيضة للوضع في الشرق الاوسط والجهود المبذولة بشأن تنفيذ "خريطة الطريق" والوضع في العراق. وأضاف ماهر ان الوزير الايطالي استمع الى تحليل شامل من مبارك للموقف في الشرق الاوسط وجهود مصر وضرورة العمل من أجل الاسراع بإقامة السلام العادل والشامل في المنطقة ووقف الممارسات الاسرائيلية حتى يمكن تنفيذ "خريطة الطريق". وقال ماهر إن الرئيس اوضح وجهة نظره بالنسبة الى الوضع في العراق وضرورة تمكين الشعب العراقي من اختيار حكومته وتقرير مستقبله حتى تعود الاوضاع الى طبيعتها. وأعرب ماهر عن أمله في أن تؤدي الاتصالات التي تقوم بها اوروبا واميركا بما فيها زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لواشنطن، الى المساعدة في الحصول على التزام اسرائيلي في هذا الخصوص ودعوة اسرائيل للتوقف عن سياساتها الاستفزازية التي لا تساعد على ايجاد المناخ المناسب لوضع رؤية الرئيس الاميركي بوش حول اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية موضع التنفيذ. وحول استضافة مصر لاجتماع محتمل جديد بين الفصائل الفلسطينية أوضح ماهر أن مصر سبق ان استضافت اجتماعا كهذا وهي مستعدة لاستضافة اجتماع آخر لان من المهم للفصائل كافة ان تتفق على استراتيجية مشتركة لدعم قضية السلام. وأوضح ماهر ان احدى المشكلات التي تقف حائلا دون التوصل الى اتفاق لوقف تام لاطلاق النار وعمليات العنف بين كل الفصائل والقوى الفلسطينية واسرائيل، انما تتمثل في عدم استعداد اسرائيل لاتخاذ مواقف ايجابية مماثلة اذ لا تزال اسرائيل ترفض الالتزام بوقف سياسات الاغتيال وهدم المنازل التي تقوم بها ضد الفلسطينيين. وشدد ماهر على أن نجاح الجهود المبذولة لوقف النار سيظل، عمليا، مرهوناً بالمواقف الاسرائيلية وبتوقف اسرائيل عن عملياتها الاستفزازية حتى يمكن وقف دائرة العنف والعنف المضاد.