قال مسؤول في "المؤتمر الوطني العراقي" امس ان زعيم "المؤتمر" أحمد الجلبي رفض عرضاً اميركياً لتولي منصب رئيس الوزراء، موضحاً ان قيادة المعارضة العراقية ستعقد اجتماعا الخميس في بغداد. وقال الدكتور مضر شوكت عضو قيادة "المؤتمر": "طلب خليل زاده المبعوث الاميركي الاثنين من الدكتور احمد الجلبي ان يكون رئيس لجنة تنفيذية او رئيس وزراء". واوضح "لكن الدكتور رفض" هذا الاقتراح. واضاف شوكت "ليست لدينا نية انشاء حكومة او قيادة البلد .. نحن اكبر من التفكير في المناصب ونريد ان يكون المؤتمر ضمير الشعب العراقي". واكد الجلبي، القريب الى "صقور" البنتاغون مرات انه لا يطمح الى حكم العراق. وشدد شوكت على ان "المؤتمر سيظل بعيداً عن اي سلطة". غير انه اضاف "اذا فشل الاخرون في تحمل المسؤولية ف"المؤتمر" موجود ويمكن ان يتحملها غير اننا لا نلهث وراء اي منصب سياسي ونحن لا نسعى لأي دور وعند قيام انتخابات فالشعب العراقي سيتخذ قراره". وقال ان "المؤتمر" "ناضل ويناضل من اجل اسقاط نظام صدام حسين واقامة الديموقراطية في العراق على اساس حضاري مجرب في الدول المتحضرة مع الاخذ في الاعتبار العادات والتقاليد الشرقية والدين الاسلامي". وزاد ان القيادة الجماعية للمعارضة العراقية المنبثقة عن مؤتمر لندن ستجتمع الخميس في بغداد بمشاركة احمد الجلبي زعيم "المؤتمر الوطني العراقي" وجلال طالباني زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" ومسعود بارزاني زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" وعبد العزيز الحكيم المسؤول في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق واياد علاوي من "الوفاق الوطني" فضلاً عن "شخص سادس ستحدده اللجنة". وتابع: "بعد رفض عدنان الباجه جي ان يكون العضو السادس في اللجنة ومنح لجنة التنسيق والمتابعة للقيادة الخماسية صلاحية ان تنتخب شخصاً سادساً فإن اللجنة ستحسم الامر" مضيفاً: "قد يتم الاتفاق على الباجه جي او شخص آخر. ستتبلور الامور الخميس". وكان الباجه جي وزير الخارجية العراقي سابقاً، رفض المشاركة في هذه القيادة الجماعية التي شكلت في شباط فبراير خلال اجتماع ابرز حركات المعارضة العراقية في كردستان العراق. واوضح شوكت ان الاجتماع "ستسبقه اجتماعات ثنائية بين مختلف الاطراف للتحضير له". وجميع الشخصيات التي ستشارك في الاجتماع موجودة حاليا في العاصمة العراقية. الى ذلك، قال مسؤول في الحزب "الديموقراطي الكردستاني" ان الهيئة القيادية لمؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد في لندن وكذلك لجنة المتابعة ستجتمعان "خلال اقل من عشرة ايام". الى ذلك، قال مسؤول في "الوطني الكردستاني" امس ان حكومة ما بعد صدام يجب ان تكون عراقية بالضرورة لكن "لا بد من تنسيق مع ممثلي الولاياتالمتحدة". واوضح فؤاد معصوم ان "الحكومة العراقية التي ستشكل لا بد ان تكون عراقية وبقرار عراقي ولكن في الوقت نفسه لا بد ان يكون هناك تنسيق مع ممثلي الولاياتالمتحدة". واضاف "هناك الكثير من القضايا لا بد من التعاون بشأنها مع الاميركيين مثل الديون والتعويضات واعادة الاعمار وغيرها التي يصعب انجازها من دون التعاون معهم". وقال ان الاتحاد يجري لقاءات مع المبعوث الاميركي زلماي خليل زاد ورئيس الادارة المدنية الاميركية جاي غارنر و"هناك اتفاق على الكثير من القضايا". واكد ان "الهيئة القيادية لمؤتمر المعارضة الذي عقد في لندن في كانون الاول ديسمبر الماضي وكذلك لجنة المتابعة ستجتمع خلال اقل من عشرة ايام للاتفاق على دعوة ممثلي الاحزاب والحركات التي لم تشارك في مؤتمر لندن وللاتصال مع الحركات والشخصيات السياسية والمهنية والاكاديمية والنسائية والعشائرية لعقد مؤتمر عام في بغداد للاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية". واضاف ان "الهيئة القيادية هي التي ستتولى الاشراف على هذا الاجتماع".