عندما كشفت "بي أم دبليو" عن طراز "أكس 5" في العام 1999، أطلقتُ عليها لقب السيارة الرياضية الأولى ضمن قطاع السيارات الرياضية الإستعمال والسبب واضح نظراً الى تماسكها اللافت وسرعتها، خصوصاً أنها تشكل الغزو الأول ل"بي أم دبليو" في قطاع الآليات ذات الإستعمال الرياضي. والأهم أنه بعد عامين من إطلاقها في معرض ديترويت الدولي للسيارات احتلت "أكس 5" المركز الثاني في مبيعات الشركة الألمانية لتحدد مفهوماً جديداً في قطاع تحتدم فيه المنافسة من مرسيدس الفئة "أم أل"، لكزس "أر أكس 300"، أودي "أولرود"، إنفينيتي "كيو أكس4"، فورد "إكسبلورير"، وجي أم سي "إنفوي". تفوق في التصميم جاذبية "أكس 5" تبدأ من الخارج مع تصميم متفوق عزز من خلاله مهندسو "بي أم دبليو"" الشخصية الرياضية المندفعة الكامنة وراء القوة الخارجية الهادئة ويبلغ طول "أكس 5" 4660 ملم وعرضها 1870 ملم وارتفاعها 1720 ملم واختيرت هذه الأبعاد بعناية كبيرة لضمان طابع الرشاقة التي تميز سيارات "بي أم دبليو"" والحركة السلسة، إضافة الى الشعور بالرحابة التي تبدو واضحة في هذا الطراز الى جانب المظهر المميز. مقدمة السيارة مثيرة ولافتة للنظر، ويطابق لون الشبك الأمامي لون الهيكل وتم تزويد "أكس 5" بمصدات هوائية لتعزيز طابعها الرياضي كما زودت بمصابيح "زينون". ومن الخلف يماثل لون فتحات توزيع الهواء لون الهيكل وقد صممت المؤخرة لتعطي السيارة مثل مقدمتها مظهراً ينّم عن القوة والقدرة. يبلغ طول قاعدة العجلات 2820 ملم وهذا الأمر ينعكس على رحابة وفساحة المقصورة الداخلية بجميع أجزائها حيث يمتزج طابعي الرياضة والفخامة ليولدان صورة مميزة من خلال لوحة القيادة الرياضية، نظام التكييف الآلي المقترن بنظام لإعادة التهوئة مع موزع للهواء الى اليمين والى اليسار، مقود متعدد الوظائف، كومبيوتر مدمج في الواجهة مع نظام للضبط والتحكم، إضافة الى مقاعد مريحة مع مساند رأسية بتحكم كهربائي شأنها شأن المرايا والنوافذ، وهاتف نظام "جي أس أم" طبعاً حيث متوافر، وراديو كاسيت مع "سي دي" وإثني عشر مكبر للصوت، ونظام قياس ضغط الهواء في الإطارات لإنذار السائق بأي خلل ونظام مراقبة مسافة التوقف "بي دي سي" أمامي وخلفي. إشارة الى أن الصندوق الخلفي يفتح بابه أفقياً وهو يتسع لأغراض ما بين 450 و1550 ليتراً. قوة قصوى بتحكم كامل تحت غطاء المحرك تقدم "بي أم دبليو" لعشاق السيارات بعداً جديداً للقيادة الرياضية المثيرة المتمثلة بثلاث محركات: - الأول تبلغ سعته 3 ليترات، 6 إسطوانات في صف واحد، 4 صمامات في كل إسطوانة وهو يعتمد نظام فانوس المضاعف، يولد قوة 231 حصاناً عند سرعة دوران 5900 دورة في الدقيقة، إضافة الى 300 نيوتن - متر عند سرعة 3500 دورة في الدقيقة كحد أقصى لعزم الدوران وهو قادر على الوصول من سرعة صفر الى 100 كلم في الساعة خلال 8,5 ثواني مع العلم أن السرعة القصوى 202 كلم في الساعة. - الثاني تبلغ سعته 4,4 ليتر، 8 إسطوانات في صفين وأربع صمامات في كل إسطوانة، نظام فانوس وهو يولد قوة 286 حصاناً عند سرعة 5400 دورة في الدقيقة و440 نيوتن - متر عند سرعة 3600 دورة في الدقيقة كحد أقصى لعزم الدوران مع العلم أن السرعة من صفر الى 100 كلم في الساعة تستغرق 7,5 ثواني والسرعة القصوى 206 كلم في الساعة و230 كلم في الساعة في الطراز الرياضي. - الثالث وهو الطراز الذي يقدم للسائق القوة الخالصة من خلال محرك تبلغ سعته 4,6 ليتر، V8، يولد قوة 347 حصاناً عند سرعة 5700 دورة في الدقيقة، إضافة الى 480 نيوتن - متر عند سرعة 3700 دورة في الدقيقة كحد أقصى لعزم الدوران وهو يستغرق 6,5 ثواني للوصول من سرعة صفر الى سرعة 100 كلم في الساعة فيما تبلغ السرعة القصوى 240 كلم في الساعة وهي محددة إلكترونياً. كذلك عمد مهندسو "بي أم دبليو" الى تزويد "أكس 5" بعلبة تروس أوتوماتيكية تشمل نظام ستيبترونيك للقيادة الرياضية مما يعزز الشخصية الرياضية حتى في وضعية القيادة العادية "دي". ولدى اختيار وضعية "سبورت" او "أس" يقدم عندئذ نظام نقل الحركة تفاعلاً مباشراً وفورياً مع كل القوة والعزم التي توفرها "أكس 5" وإذا رغب السائق في نقل الحركات يدوياً يمكنه تفعيل نظام ستيبترونيك المتطور. أنظمة متطورة في خدمة السائق عند قيادة "أكس 5" فوق الطرقات المختلفة تظهر حقيقة فاعلية وقيمة هذه السيارة التي عمدت الشركة البافارية العريقة الى تجهيزها بالأنظمة المتطورة تحقيقاً لعدة أهداف يأتي إرضاء عشاقها في الدرجة الأولى ومنافسة بقية الطرازات في الدرجة الثانية، لذلك حظيت "أكس 5" بتركيب هيكلي متفرد، وبنظام التحكم بشدة الإنحدار HDC الذي يسمح للسائق أن ينزل المنحدرات الصعبة والزلقة وهو يحافظ على سرعة السيارة سواء الى الأمام او الى الوراء. ويمكن للسائق إختيار سرعته بحسب المنحدر الذي يواجهه من دون الحاجة الى استخدام الدواسات وذلك بالضغط على مفاتيح مثبتة على المقود. وفي حال خرجت السيارة عن السيطرة أثناء عمل هذا النظام المتطور، يتدخل نظام التحكم الديناميكي بالثبات DSC للمساعدة على تثبيت السيارة. وأضيف الى هذا النظام نظام مساعد يدعى نظام الكبح التفاضلي ABD، إضافة الى نظام ABS الذي يعمل على ضمان أعلى كفاية لنظام الكبح، وهو مزود بنظام CBC الذي يتحكم بتوزيع قوة الكبح عند المنعطفات. أما بالنسبة الى نظام التعليق الأمامي فهو من فئة مكفرسون ويتكون من مثلثات داخلية، في حين أن نظام التعليق الخلفي متعدد الأذرع مزود بممتصات صدمات تعمل بضغط الهواء وبقضيب مانع للإلتواء. وقد دُعِّم الإطار الإضافي للمحور الأمامي بصفيحة عريضة تصل حتى قاعدة المحرك، وهي تحمل المحرك ووحدات نقل الطاقة كافة على وسائد مطاطية هيدروليكية. وتتألف حشوة ما تحت الأرضية من صفيحة مقاومة من الألمنيوم تعزز قدرة القسم الأمامي من السيارة على مقاومة الصدمات وتحسن من قدرة العربة على منع الإهتزاز وتزيد من راحة الركوب ودقة القيادة، فيما يعتمد المحور الخلفي على مبدأ الأذرع المتعددة التي تحقق قيادة مثالية على الطرق المنبسطة. ومن أجل خفض الحمل على النوابض صنعت حوامل العجلات والأذرع السفلى للتحكم وذراع الإهتزاز كلها من الألمنيوم، كذلك تفصل صفيحة إضافية مدعّمة بالمطاط حجرة القيادة عن جسم "أكس 5" لتحقيق تحكم مثالي بالإهتزاز والضجيج. كذلك زودت "أكس 5" بنظام دفع دائم للعجلات الأربع حيث يتم نقل 62 في المئة من طاقة المحرك الى العجلتين الخلفيتين و38 في المئة الى الأماميتين تحت ظروف القيادة العادية. مواصفات سلامة متفوقة إضافة الى الأنظمة التي ذكرناها والتي تؤمن ثباتاً مميزاً، بنيت "أكس 5" على هيكل آحادي القالب مصنوع بأكمله من الفولاذ في تركيبة عملية خفيفة الوزن. وتمت تقوية حوالى 97 في المئة من ألواح الجسم حرارياً بطريقة الغلفنة، كذلك فإن خزان الوقود مصنوع من البولي - أيثيلين العالي الكثافة وهو في موقع آمن أمام المحور الخلفي. "أكس 5" مجهزة بعشر وسائد هوائية أمامية ذكية تنتفخ على مرحلتين بدلاً من واحدة وفقاً لقوة الإصطدام، إضافة الى وسائد جانبية وعلوية وأحزمة أمان لجميع المقاعد ثلاثية نقاط التثبيت، مع الإشارة الى أن مركز الجاذبية منخفض لتعزيز عوامل السلامة وتفادي انقلاب السيارة عند المنعطفات المفاجئة، كما أظهرت "أكس 5" نتائج متفوقة في إختبارات الإرتطام الأمامي، الجانبي والخلفي بحسب الهيئات اليابانية، الأوروبية والأميركية. رياضية في كل الظروف أولى الإنطباعات تتمثل بسهولة الدخول الى المقصورة، وعند الجلوس خلف المقود يشعر السائق من خلال نظره بالسيطرة على أرجاء السيارة كافة. خلال القيادة في الشوارع العادية "أكس 5" سهلة القيادة وغير معقدة والمقود سلس وسريع التجاوب في نقل شعور الطريق الى السائق كما أن راحة الجلوس في السيارة لافتة، المكابح ممتازة وقد اختبرناها في مناسبات عدة وعلى سرعات عدة كما أن جهاز نقل الحركة كان سلساً للغاية. وعلى الطرقات السريعة لاحظت أن القيادة كانت مريحة وصوت الهواء وصرير الإطارات من داخل المقصورة كان خفيفاً، مع الإشارة الى أن سرعة دوران المحرك سجلت 2300 دورة في الدقيقة عند سرعة 100 كلم في الساعة و2700 دورة في الدقيقة عند سرعة 120 كلم في الساعة. وعندما قمت بإعتماد التعشيق اليدوي بدت السيارة أفضل عزماً ونشاطاً ولم أستغرق سوى 6,5 ثواني للوصول من سرعة صفر الى سرعة 100 كلم في الساعة، ومهما تنوعت المسارات وخصوصاً خلال القيادة على الطرق الوعرة بدا طراز "أكس 5" غير آبه لا بالحجارة ولا بالعوائق كذلك أظهر هيكل السيارة ثباتاً كبيراً على المنعطفات وخلال المناورات التي قمت بها سواء على الطرق المعبدة أو الوعرة لذلك تستحق هذه السيارة كل الثناء. [email protected]
