اتهم المرجع الاسلامي آية الله محمد حسين فضل الله الولاياتالمتحدة بارتكاب "مجازر بحق المدنيين العراقيين في بغدادوالبصرة والناصرية والنجف"، وقال ان "اسلوب قصف المدنيين والاعتذار عنه بالخطأ هو ذاته اسلوب العدو الصهيوني"، وأكد ان "مقاومة الاحتلال لا تنطلق من اجل خدمة النظام، بل من اجل الدفاع عن حرية الشعب والأمة كلها". وحذر فضل الله في خطبة الجمعة في بيروت أمس من محاولات الولاياتالمتحدة وبريطانيا اثارة الفتنة بين المسلمين الشيعة والسنة في العراق "بالايحاء بأن الشيعة يقفون مع الاحتلال وان السنّة هم الذين يقاومونه، كما صرح بذلك وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الذي قال ان الشيعة في البصرة معنا وسيدعموننا، وان الشيعة في بغداد ثلاثة ملايين وسيساعدوننا حينما ندخل بغداد". ولفت إلى ان "المسلمين الشيعة هم الذين حملوا الحرية في وجدانهم التاريخي ... وهم ضد الاستعباد الذي يفرضه عليهم الطغاة وضد الاستعباد الخارجي الذي يفرضه عليهم المحتل"، وأكد انهم "لا يمكن ان يسالموا المحتل او يهادنوه او يدافعوا عنه او يسلموه بلادهم ومصيرهم". ودعا كل العراقيين "في هذه الظروف الدقيقة الى الوعي السياسي ... وليكن الصوت واحداً ضد الاحتلال كما كان الصوت واحداً وسيبقى ضد الطغيان الداخلي". دعا الى "تصليب الموقف الواحد كي لا يضعف". واضاف "ان حرب اميركا وبريطانيا في العراق استطاعت ان تكشف الوجه البشع للاستكبار في جرائمه ضد المدنيين"، ودعا فضل الله الى "الخروج من دور الضحية الى دور المقاوم".