وصفت نيودلهيباكستان أمس، بأنها "مركز الإرهاب الدولي". واتهمت واشنطن باتباع "معايير مزدوجة" لقيامها بشن حرب على العراق، فيما تكتفي في حال باكستان، إلى دعوة الجارتين النوويتين إلى "ضبط النفس". وأرفقت نيودلهي كلامها باتهام إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم الذي أدى إلى مقتل 24 هندوسياً في كشمير نهاية الأسبوع الماضي، وقالت إنها عازمة على التعامل مع إسلام آباد بحزم. وقال الناطق باسم الخارجية الهندية نافتيج سارنا إن "أسلوب هذه الأعمال الإرهابية ومنهجها وطبيعة أهدافها، معروفة، ومن الواضح أن باكستان وراء هذه الجريمة". وأضاف: "نحن عازمون على التصدي لهذا التحدي بقوة وإصرار وحزم". واعتبر الكلام الهندي ضد باكستان الأقسى منذ تراجع الجارتين النوويتين عن حافة الحرب في كشمير العام الماضي، فيما رأت إسلام آباد أن نيودلهي تستغل الوضع في العراق حالياً، للتصعيد في كشمير، من أجل تحقيق مكاسب على الأرض، من بينها القضاء على المقاتلين الكشميريين المناهضين لها. وفي غضون ذلك، أجرى كل من البلدين أمس، تجارب على صواريخ تتمتع بقدرات نووية. وأعلنت باكستان عن اختبار صاروخ قصير المدى من طراز "العبدلي"، قادر على حمل رؤوس نووية، وذلك بعد ساعات من إعلان الهند إجراء تجربة مماثلة. وقال عزيز أحمد خان الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية: "أبلغنا جيراننا ومن بينهم الهند، بالتجربة". وفي المقابل، أعلنت مصادر في وزارة الدفاع في نيودلهي أن التجربة الهندية جرت على صاروخ أرض-أرض قصير المدى من طراز "بريثفي" يتمتع بالقدرة نفسها، لكنه في الوقت نفسه، صاروخ تكتيكي مجهز بنظام ملاحي وتوجيه الكتروني ومن المقرر أن يجهز به سلاح البر. ويتبادل البلدان تجارب إطلاق الصواريخ منذ هجوم تعرض له البرلمان الهندي في كانون الأول ديسمبر 2001، حملت نيودلهي انفصاليين كشميريين في باكستان مسؤوليته