يقطع لال محمد الذي يحمل عصاً من الخيزران، الطريق ذهاباً وإياباً ليحميها من اللصوص، بعد ان قضى اكثر من عقد يقتل السائقين وينهب الشاحنات. ويوضح اللص السابق: "حماية الطريق السريع والشاحنات من قطاع الطرق يمنحني سلاماً وهدوءاً ويخفف شعوري بالذنب". ومحمد واحد من 12 قاطع طريق، ارتدوا زي الشرطة الكاكي وقاموا بدوريات على جزء من طريق يربط ولاية غرب البنغال بولاية جارخند الفقيرة في منطقة يعمها الشغب والجريمة. واتفقت شرطة دهوليان مع بعض سكان البلدة للعمل في الشرطة. فجندوا قطاع طرق سابقين أفرج عنهم بكفالة أو برأتهم المحاكم. وبعد أربع سنوات من بدء البرنامج، بلغ عدد اللصوص التائبين الذين يساعدون الشرطة 150، ما أدى إلى خفض ملموس في معدل الجريمة في المنطقة. وأكد غيوانوانت سينغ، رئيس الشرطة في المنطقة: "قبل سنوات كان سائقو الشاحنات يخشون القيادة هنا. الآن تبددت سحابة الخوف بفضل أعمال الشرطة وتأهيل اللصوص السابقين". ويشير مؤسس مشروع حماية الطريق السريع عبد الخالق، إلى أن الصدمة التي تنتاب الضحايا حفزته على التحرك لمواجهة اللصوص الذين هجموا في العام الماضي على نحو 750 شاحنة تجوب يومياً الطريق السريع في ولاية غرب البنغال، محملة ببضائع مثل الشاي والقمح والزيوت ومواد البناء. ويوفر المال اللازم للمشروع بفرض رسوم صغيرة على الشاحنات تتراوح بين 10 روبيات و50 روبية بحسب وزن الحمولة.