قال المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي صالحي ان الوكالة قبلت رسالة النيات التي قدمتها طهران في شأن عزمها على توقيع بروتوكول التفتيش الملحق بمعاهدة الحظر النووي. واضاف ان الوكالة اخذت علماً بان طهران تستطيع التوقيع على البروتوكول فوراً، لكنه لن يدخل حيز التنفيذ حتى يصادق البرلمان الايراني عليه. وفي غضون ذلك، اتهم المندوب الاميركي لدى الوكالة كينيث بريل طهران بانتهاك التزاماتها النووية دولياً وخداع الوكالة في شكل "منتظم ووقح". واعتبر ان "لا سند منطقياً" لافتراض ان ايران لا تخدع حتى الآن المنظمة الدولية في ما يخص القدرات الكاملة لبرنامجها النووي. وقال بريل في خطاب امام مجلس حكام الوكالة ان "الكثير مما قالته ايران على مدى عام عن برنامجها النووي، ثبت انه غير صحيح". كما انتقد الوكالة لقولها في تقرير اخير عن البرنامج النووي الايراني ان "لا دليل" على امتلاك طهران برنامجاً سرياً لتصنيع الاسلحة النووية. واضاف ان "تلك صياغة مضللة دفعت المسؤولين الاميركيين والخبراء الاكاديميين من مختلف التيارات السياسية للتعبير عن استغرابهم من ان المؤسسة المسؤولة عن التدقيق في مخاطر الانتشار النووي يمكن ان تنفي حقائق هامة كشفها محققوها انفسهم". وتأجلت مناقشة مجلس حكام الوكالة للبرنامج الايراني مرة ثانية امس، فيما لا يتوقع ان يصدر المجلس قراراً نهائياً عن مدى التزام طهران قبل يوم الاربعاء المقبل. وترددت انباء عن خلاف بين ديبلوماسيين اوروبيين واميركيين في شأن مسودة مشروع القرار الذي يتوقع ان يندد بايران بسبب اخفائها على مدى 18 عاماً ابحاثاً يمكن ان تستخدم لصناعة قنبلة ذرية، في حين تريد واشنطن تحويل التنديد الى ادانة صريحة واحالة الامر الى مجلس الامن لفرض عقوبات على طهران. وعكف مندوبو فرنسا وبريطانيا والمانيا على مراجعة مسودة القرار الذي اعدته الدول الثلاث، على امل ارضاء الاميركيين وعدم اثارة غضب طهران.