أبدت ايران امس، تصميمها على الالتزام بالشفافية الكاملة في تعاملاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقالت انها تعاونت الى مدى فاق التوقعات، متحدية دعوات اميركية الى ممارسة مزيد من الضغوط عليها. وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي للصحافيين في طوكيو امس، بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ونظيرته اليابانية يوريكو كاواغوتشي: "نحن مصممون بقوة على الشفافية الكاملة، بل تعاونا الى مدى ابعد مما توقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأوضح ان ايران وافقت على توقيع البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي. واستناداً الى ذلك، ستسمح للوكالة الدولية بالقيام بمزيد من عمليات التفتيش الاكثر صرامة بعد اشعار قصير، في مواقعها النووية كافة. وأبدى ثقته بأن تقرير الوكالة اوضح ان برنامج ايران النووي للاغراض السلمية فقط. وأفادت مصادر في طوكيو ان خرازي طلب من كويزومي وكاواغوشي دعمهما لمنع احالة ملف بلاده الى مجلس الامن حيث تطالب واشنطن بفرض عقوبات على ايران. ويتوقع ان يجتمع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع المقبل، لاصدار قرار في شأن مدى التزام طهران معاهدة الحظر النووي. وفي حال كان القرار سلبياً، فإن الملف قد يحال الى مجلس الامن. واعترف خرازي بصحة بعض ما ورد في تقرير لوكالة عن تقاعس ايران عن الاعلان عن بعض نشاطاتها النووية، لكنه كرر القول ان البرنامج النووي الايراني "لا اهداف عسكرية له". باكستان الى ذلك، نفت باكستان امس، تقارير مفادها أن إسلام آباد ساعدت إيران بالاستشارة الفنية والمعدات لتخصيب اليورانيوم. ووصفت باكستان تلك التقارير بأن "لا أساس لها من الصحة". وصرح الناطق باسم الخارجية الباكستانية مسعود خان بأن بلاده لم تقدم أي مساعدة بأي شكل لإيران، مؤكداً أن باكستان أبدت استياءها من مثل تلك "التقارير المغرضة". وكانت تقارير افادت أن إيران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تلقت مساعدات من باكستان وعدد من الدول. وقدم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريراً عن برنامج إيران النووي المثير للجدل الى مجلس أمناء الوكالة يوم الاثنين الماضي، ولكن محتوياته ظلت سرية على رغم تسريبات، وستجري مناقشتها خلال اجتماع المجلس الاسبوع المقبل.