كشف زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي ان حزبه استأنف الحوار مع الحكومة بعد انقطاع استمر اكثر من سنة بعد اتهامه السلطة بأنها وراء انشقاق مجموعة من حزبه قادها ابن عمه مساعد الرئيس مبارك الفاضل المهدي. وعقد نائب رئيس حزب الأمة الدكتور عمر نورالدائم ومسؤول الاتصال السياسي في الحزب الدكتور ابراهيم الأمين لقاء مساء أول من امس مع المسؤول السياسي في الحزب الحاكم الشفيع أحمد محمد ومسؤول العلاقات الخارجية كمال عبيد ناقش التسوية السياسية ومبادرة "التعاهد الوطني" التي طرحها المهدي أخيراً لتحقيق اجماع وطني يؤدي الى التحول الديموقراطي والسلام. ورفض المهدي الإفصاح عن نتائج الحوار، لكن عبيد أوضح ان مواقف الطرفين تطابقت في شأن القضايا الاساسية واتفقا على مواصلة الحوار خصوصاً في مسألة السلام، مشيراً الى انهما لم يتطرقا الى القضايا الخلافية السابقة. الى ذلك، رحب المهدي باستئناف محادثات السلام بين الحكومة و"الحركة الشعبية" اليوم ودعا الطرفين الى تقديم تنازلات في القضايا الخلافية، موضحاً ان حزبه سلم الطرفين اقتراحات من أجل تقريب مواقفهما، وربط نجاح أي اتفاق سلام بالالتزام بصيانة حقوق الانسان والحريات العامة، وعرض الاتفاق على منبر قومي، وتشكيل لجنة قومية لصوغ الدستور واجراء انتخابات حرة في نهاية فترة الرئيس عمر البشير. واكد ان توافر هذه الشروط يمكن ان يحقق ظروفاً موضوعية لمشاركة القوى السياسية.