أعلنت "شركة البابطين العربية"، ومقرها الرياض، بدء الاعداد لانشاء مصنع في مدينة الجبيل الصناعية، لانتاج مادة الفورمالدهيد ومشتقاتها . واوضح رئيس مجلس ادارة الشركة خالد محمد البابطين ل"الحياة" ان حجم الاستثمارات المتوقعة في المشروع تبلغ نحو 90 مليون ريال 24 مليون دولار على أن يتم تمويلها من قبل "صندوق التنمية الصناعية" بنسبة 50 في المئة، في حين تسهم المصارف التجارية بنسبة 25 في المئة، ويؤمن الشركاء 25 في المئة. وأكد ان الدراسات اظهرت حاجة منطقة الشرق الاوسط إلى انتاج مادة الفورمالدهيد، مشيراً إلى أن الانتاج الحالي من هذه المادة في منطقة الشرق الاوسط يناهز 480 ألف طن، فيما تقدر الحاجات الفعلية عام 2005 بنحو 650 ألف طن، مع نسبة نمو في الطلب تقارب سبعة في المئة سنوياً، لافتاً الى ان اهم الدول التي تنتج مادة الفورمالدهيد في الشرق الاوسط هى ايران ومصر وتركيا، بالاضافة الى السعودية التي يعمل فيها مصنع واحد. وأشار الى ان الطاقة الانتاجية المتوقعة للمصنع الجديد ستصل الى 100 الف طن سنوياً، قابلة للزيادة بنسبة 40 في المئة، من دون ضخ اي استثمارات اخرى، بفضل نوع التقنية التي ستستخدم في المصنع. وأوضح ان مادة الفورمالدهيد تستخدم في انتاج راتنجات اليوريا فورمالدهيد، والميلامين فورمالدهيد، والفينول فورمالدهيد التي تعد ذات اهمية كبيرة لبعض القطاعات الصناعية، لا سيما الصناعات البلاستيكية. ويتم كذلك استخدام الفورمالدهيد في عمليات التعقيم والتطهير، وحقن حقول النفط، والشرائح المقاومة للحرارة، والاخشاب، والمتفجرات والاسمدة. ولفت الى ان هناك استخدمات عدة للفومالدهيد، ولكن صناعة الراتنجات بأنواعها تشكل نحو 60 في المئة من اجمالي الطلب على هذه المادة الحيوية فيما تستحوذ الصناعات الأخرى على نسبة 40 في المئة المتبقية. وتعتبر مادة الفورمالدهيد من اهم المواد الكيماوية التي يعتمد انتاجها على استخدام الميثانول كمادة اولية، وهو منتج يمكن تأمينه في صورة منتظمة من شركة "سابك". وقال البابطين ان المصنع سيعمل على تغطية حاجة السوق السعودية اولاً، ثم التصدير الى دول الخليج والدول العربية في مرحلة لاحقة، مشيراً الى ان المنافسة مع المنتجات الأجنبية ستُحسم لمصلحة المنتج السعودي بسبب استخدام احدث التقنيات، وهو الأمر الذي سيضمن الحصول على جودة تفوق ما تنص عليه المواصفات العالمية المعتمدة. واوضح ان اهم عملاء المصنع الجديد هم الشركة السعودية للصناعات الاساسية "سابك"، وشركة "آرامكو"، وكل مصانع الاسمدة في الخليج وكذلك مصانع البلاستيك.