عبر ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عن دعم بلاده المطلق للمغرب في خلافه مع اسبانيا على جزيرة ليلى برخيل حسب التسمية الاسبانية. وأكد "موقفنا الثابت" الداعم سيادة المغرب على كل أراضيه. ونوه الشيخ حمد، في ختام زيارة للمغرب التقى خلالها الملك محمد السادس، بالاتفاق بين المغرب واسبانيا على هامش زيارة وزيرة الخارجية الاسبانية انا بلاسيو للرباط في 20 تموز يوليو الماضي، معتبرا ان الاتفاق المغربي - الاسباني "سيفتح حواراً صريحاً وصادقاً لدعم العلاقات بين البلدين الجارين والشروع في مفاوضات جادة ومباشرة لايجاد حل سلمي للازمة وفق ما يقتضيه مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة وما يحفظ العلاقة التاريخية وقيم التعاون والتفاهم المشترك بين اسبانيا والعالم العربي". الى ذلك، قال رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي ان بلاده ستستمر في المطالبة بتحرير مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية التي تسيطر عليها اسبانيا شمال المغرب. لكنه شدد على اهمية الابقاء على قنوات الحوار بين البلدين الجارين. وأوضح اليوسفي، في خطاب امام البرلمان المغربي مساء اول من امس، ان حكومته "ستواصل الجهود لاستعادة كافة المناطق وانهاء احتلال مدينتي سبتة ومليلية والجزر المجاورة المغتصبة"، مضيفاً ان "استعادة الثغور المغربية المحتلة سيتم اعتماداً على الشرعية الدولية والتزاماً بمعاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع اسبانيا"، الأمر الذي يشير الى رغبة الرباط في عدم تصعيد الموقف مع اسبانيا وتعبيد الطريق امام نجاح جولة المفاوضات المقررة في ايلول سبتمبر المقبل في مدريد بين وزيري خارجية البلدين محمد بن عيسى وانا بلاسيو. واعتبر اليوسفي ان اولى اولويات حكومته "قضية الوحدة الترابية"، مؤكدا تشبت المغرب ب"كافة اراضيه والدفاع عن حوزة الوطن في حدوده الحقة التي هي موضوع اجماع وطني شامل وفق الالتزام الراسخ للملك والشعب". وجدد دعم بلاده الجهود الدولية الرامية الى اقرار تسوية سياسية لانهاء نزاع الصحراء، وذلك غداة تمديد مجلس الامن مهمة بعثة الاممالمتحدة المينورسو ستة اشهراضافية. واشار الى استعداد المغرب ل"التعاون مع المجتمع الدولي لايجاد حل سياسي لقضية الصحراء".