تامبا فلوريدا، نيويوركالاممالمتحدة، - أ ف ب، رويترز - اتهمت جامعة فلوريداالجنوبية استاذين جامعيين سابقين يقيمان في تامبا فلوريدا، جنوب شرقي، بإقامة علاقات مع حركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين المدرجة على اللائحة الاميركية للمنظمات المتهمة بنشاطات ارهابية. وأفاد محاموهما ان احدهما طرد اول من امس من الولاياتالمتحدة. وأوضح المصدر نفسه ان مازن النجار، المدرّس السابق للغة العربية في الجامعة نفسها، تلقى اوراقأ من ادارة الهجرة ترغمه على مغادرة الولاياتالمتحدة الى دولة شرق اوسطية لم يكشف عن اسمها، وتم طرده اليها. وكانت اجهزة الهجرة الاميركية اوقفت النجار، وهو صهر سامي العريان، للمرة الاولى في ايار مايو 1997 بتهمه اقامته اتصالات مع الجهاد الاسلامي قبل ان يطلق سراحه في كانون الاول ديسمبر عام 2000. ثم اوقف مجدداً في تشرين الثاني نوفمبر 2001. وتم وقف الاستاذ الجامعي سامي العريان عن العمل منذ قرابة سنة ويخضع لتحقيق فيديرالي للتحقق مما اذا كانت المؤسسة الدولية للدراسات الاسلامية التي اسسها في جامعة فلوريداالجنوبية قدمت اموالاً لحركة الجهاد الاسلامي. ونفى العريان اي علاقات مالية مع الجهاد الاسلامي. وقال "لا يوجد ما يثبت انني قدمت مساعدة مالية الى الجهاد. هل لدي حقوق ام لا. يبدو انني لا اتمتع بحقوق". وكان رمضان عبدالله شلح، زعيم حركة الجهاد الاسلامي، استاذاً متعاوناً مع جامعة فلوريداالجنوبية في التسعينات. لائحة الإرهاب الى ذلك، اعلنت الولاياتالمتحدة اسماء ستة افراد وشركات، طلبت من لجنة تابعة للامم المتحدة حذفها من لائحة عقوبات للمشتبه بأن لهم صلات بشبكة "القاعدة"، في اعقاب انتقادات حادة من دول اوروبية وكندا للأدلة التي بحوزة واشنطن. وقال السفير الاميركي جون نيغروبونتي للصحافيين اول من امس: "عرضنا اقتراحاً بحذف عدد من الكيانات والافراد من اللائحة. وبعثت برسالة الى اللجنة اليوم". وقال جيمي غورول وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون تنفيذ القانون ان تلك الاسماء حذفت لأن لا معلومات حول صلة اصحابها بتمويل الارهاب. ودافع غورول عن وضع الاسماء على اللائحة في بداية الامر قائلاً: "ليس عذراً تمويل الارهاب عن علم او بقصد او من غير قصد". وقال للصحافيين عبر الهاتف: "الحقيقة هي ان المال ما زال يدعم الارهاب". وأفيد ان بين المحذوفة اسماؤهم عن اللائحة، سويديين من اصل صومالي هما: عبدالرزاق ادن 33 عاماً وعبدالعزيز عبدي علي 33 عاماً اللذان كانا يرأسان بنك البركات وشركة البركات للتحويلات المالية اللذين تقول الولاياتالمتحدة ان "القاعدة" استخدمتهما لإرسال اموال الى شتى انحاء العالم. وكانت السويد تأمل في ان يحذف ايضاً اسم يوسف احمد علي 27 عاماً في شأن دوره في بنك البركات الذي يستخدمه الصوماليون في ارسال تحويلاتهم الى اقاربهم. والشخص الثالث يدعى جرد جامع من منيابوليس، وهو مواطن اميركي ولد في الصومال ويرأس شركة ارون للتحويلات المالية. والجماعتان الأخريان اللتان حذفتا من القائمة هما: "غلوبال سرفيسز انترناشيونال اميركا" ومقرها ايضاً منيابوليس، وشركة "البركات انتربرايز اميركا" ومقرها كولومبس في ولاية اوهايو. وتعين على كل المعنيين التوقيع على اقوال تحت القسم لدى الخزانة الاميركية تنص على انهم لن يشاركوا في منظمات محظورة مثل البركات بعد أشهر عدة على تجميد اصولها. وعندما سئل غورول لماذا لم تطاول الاجراءات البنوك الاميركية التي حولت من دون قصد اموالاً الى خاطفي الطائرات في هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي؟ رد بقوله ان كل الاسماء "تمت مراجعتها للتأكد من كفاية الادلة القانونية" بمعرفة وزارة العدل حتى لا تفرض عقوبات من دون ادلة. وأضاف غورول: "تم تحديد شركة البركات بالاستناد الى الادلة والى تحقيقاتنا على انها لها صلة بأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة".