يعتبر موقع "أدب وفن" مساحة جديدة للثقافة العربية على شبكة الإنترنت، وصار عمر الموقع شهراً تقريباً إذ أطلقته شركة "أدب وفن دوت كوم" في الأول من تموز يوليو الماضي. ولدت فكرة إنشاء الموقع قبل عامين، وكان التفكير في كيفية توصيل الكتاب العربي إلى القراء العرب في المهجر، بخاصة أن قسماً كبيراً منهم طلاب وأساتذة ومهتمون بالتواصل مع ثقافتهم. "انطلاقاً من هذه الحاجة، وفي خضم الثورة التكنولوجية وانتشار شبكة الإنترنت كان هذا الموقع، وثمة تجارب عالمية في هذا الإطار، ربما لم تكن ناجحة مالياً، لكنها رائدة كتجربة موقع "أمازون"، وفق ما أكد عضو مجلس الإدارة نواف سلام. وتركز التفكير بداية على البحث عن وسيلة لتأمين وصول الكتب والأفلام وشرائط الموسيقى الى المهاجرين العرب. والموقع أطلق شعاران: "ثقافتك بين يديك"، و"للعرب أينما كانوا". لا يعني هذا الأمر أن الموقع لا يقدم خدمات إلا للعرب، بل لكل المهتمين بالثقافة العربية من مؤسسات بحثية وجامعات وجمعيات وأفراد. وخصص في هذا الإطار أبواباً باللغة الإنكليزية. محتوى متعدد تعداد محتوياته أمر صعب. عشرات آلاف الكتب والأسطوانات الموسيقية المدمجة والشرائط والألعاب وبرامج الكومبيوتر والأعمال الحرفية. وعلى رغم ضخامة المحتويات وتنوعها إلاّ أن البحث والتفتيش فيها أمر هين جداً. يجد زائر "أدب وفن" سهولة، بل متعة، في الإبحار بين أبوابه المختلفة، فمواد الموقع معدة بطريقة "أكس أم أل"، وهي لغة ابتكرتها شركة "مايكروسوفت" للعمل على شبكة الإنترنت وتتميز بقدرتها على التعامل بسهولة مع المواد البصرية -السمعية، ولتسهيل الأمر على الزائر استخدم الموقع تقنية "أكس أس أل تي أس" التي تنسق بين "أكس أم أل" ولغة الإنترنت العادية HTML، أي النصوص العالية والفائقة الترابط. يعتمد الموقع تصنيف محتوياته وفق طبيعتها في 33 وصلة ويتفرع منها 257 قسماً، بحسب الفئة: كتب أو ألعاب أو موسيقى أو غيرها، ثم حسب هويتها، أكانت مثلاً كتباً سياسية أم تاريخية أم إسلامية وغير ذلك، والموسيقى كلاسيكية أم مستحدثة أم طربية وما إلى ذلك. وما يسهل الإبحار في الموقع اعتماده أيضاً تصميماً مريحاً للنظر يدعو الزائر إلى تمضية مزيد من الوقت في زيارته، يحتل الأبيض فيه مساحات واسعة، والألوان الأخرى كلها ألوان هادئة وذلك تأكيداً لهويته الثقافية. لفت مدير الموقع نواف سلام إلى أن أول ما سعى إليه هو الشمولية. وشدد أن عملية التصنيف أخذت حيزاً مهماً في هذا الموقع، وصفحة الإستقبال تتضمن، إضافة إلى الأبواب، الإنتاجات الجديدة والحسومات في الأسعار والعروض الخاصة وزاوية "من آثارنا الخالدة"، إضافة إلى أن في كل باب زاوية خاصة بالأطفال. زاوية "مع الحدث" تعطي للموقع بعداً صحافياً، ويتغير عنوانها أسبوعياً وفقاً للحدث، وقد خصص لها عمود تعرض فيه الكتب، والأعمال الموسيقية، وبرامج الكومبيوتر المتعلقة بالحدث. محتويات الموقع لا تقتصر على إنتاجات دور النشر والشركات العربية، بل ثمة أبواب بالإنكليزية تتضمن إنتاجات بالإنكليزية والفرنسية صادرة عن العالم العربي، وثمة باب في الموقع يصل بشركائه كموقع "أمازون" مثلاً" إذ يتم اختيار لائحة من محتوياته تهم القراء العرب وأعدت عن العالم العربي. على رغم أنه لم يمر الوقت الطويل منذ إطلاق الموقع، إلاّ أن عدد زائريه يتزايد، ويلفت المسؤولون عنه إلى أن زائريه من الولاياتالمتحدة هم الأكثر عدداً، كما يكثر عدد الزوار من دول الخليج العربي. العنوان على الإنترنت: http://www.adabwafan.com