لم يكن حارس مرمى المنتخب السعودي لكرة القدم محمد الدعيع يتمنى أن يختتم مسيرته الدولية مع "الأخضر" بهذه الطريقة المريرة في مونديال كوريا الجنوبيةواليابان، لأن النتائج المخيبة التي تحققت والأهداف ال12 التي اتخمت شباكه، لن ينساها الجميع. واستغربت الجماهير العربية عمومًا اهتزاز مستوى الدعيع، أفضل حارس مرمى في آسيا منذ سنوات قليلة، وبدا وكأنه يشارك للمرة الاولى في صفوف المنتخب، وتحمل مسؤولية عدد من الاهداف التي دخلت مرماه. وكثرت الاقاويل حول مشاركته وهو يعاني إصابة في إحدى أصابع يده، تطورت الى كسر سيحرمه من المشاركة مع فريقه الهلال في المباراة أمام سامسونغ الكوري الجنوبي بعد غدٍ في إطار ذهاب بطولة السوبر الآسيوية في نسختها الاخيرة. ووجهت الادارة الهلالية أصابع الاتهام إلى الجهاز الطبي في المنتخب وحملته مسؤولية تفاقم إصابة الدعيع باعتبار أنه سمح له خوض المباريات وهو لم يشف تمامًآ، غير أن الاخير أكد أن الدعيع كان في قمة جهوزيته قبل انطلاق المونديال ولم يكن يعاني أي شيء. ولم يعلق الحارس الهلالي على الاخذ والرد القائم بين ناديه والجهاز الطبي الذي انتهت مهماته مع حلّه من قبل اتحاد الكرة إضافة الى الجهازين الاداري والفني، لكنه لفت الى تزامن شفائه مع انطلاق المونديال، وأكد أنه سبق وقرر الاعتزال بعد كأس العالم واستدرك مضيفًا "غير أن ذلك مربوط بموافقة رئيس الاتحاد الأمير سلطان بن فهد". وفضّل الدعيع عدم التطرق الى أسباب ومسببات الاداء الباهت ل "الأخضر" في اليابان، وتمنى أن تتجاوز الكرة السعودية هذه العقبة وتعود الى سابق عهدها وتقدم العروض الجيدة والمستوى المتقدم، وأبدى ارتياحه الى وجود حارسين مميزين هما محمد الخوجلي ومبروك زايد يمكنهما أن يعبآ الفراغ بعده. وأعرب الدعيع عن حزنه لعدم تمكنه من مشاركة الهلال جهوده في بطولة السوبر الآسيوية وأضاف: "فريقنا زاخر بالأسماء والوجوه القادرة على أن تكون على قدر التحدي وتتجاوز الصعوبات وتعود بالانتصار المرجو".