يعقد مجلس ادارة الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً مهماً اليوم برئاسة الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لمناقشة التقارير المقدمة من نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس البعثة السعودية الى المونديال الأمير نواف بن فيصل حول مشاركة "الأخضر" في هذه النهائيات، اضافة الى تقرير المشرف العام على المنتخب الأمير تركي بن خالد والمدرب ناصر الجوهر، وذلك إثر العروض المخيبة التي قدمها المنتخب في مبارياته الثلاث ضمن الدور الأول والتي خسرها كلها واهتزت خلالها شباكه 12 مرة من دون ان يتمكن اي من لاعبيه من تسجيل هدف واحد. وينتظر الشارع الرياضي المحلي نتائج هذا الاجتماع بفارغ الصبر، ولا سيما ان العروض الهزيلة والنتائج غير المتوقعة طرحت ذاتها مادة للنقاش. وشنت الانتقادات على افراد المنتخب كافة وجهازيه الفني والاداري، وكشفت عن خفايا كثيرة داخل اروقة "الأخضر" وطرحت اكثر من علامة استفهام، وطاولت الانتقادات الجهاز الطبي خصوصاً بعدما علم انه سمح لحارس المرمى محمد الدعيع بخوض المباريات، على رغم تعرضه لكسر في احد اصابع يده اليمنى خلال نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ولم يشف منه قبل انطلاق المونديال، وقد تفاقمت هذه الاصابة وستحرمه من خوض نهائي كأس السوبر الآسيوية التي سيلتقي فيها فريق الهلال مع سامسونغ الكوري الجنوبي بعد أيام قليلة. ولم تتوقف "تخبطات" الجهاز الطبي عند هذا الحد، اذ اتضح اختلاف تشخيصاته في شأن الثنائي عبدالله الشيحان وسعد الدوسري ما أدى الى استبعادهما من التشكيلة النهائية للبطولة. وكان الجوهر التزم الصمت منذ عودته من طوكيو، وأكد انه لن يدلي بأي تصريحات قبل تقديم تقريره الى الأمير سلطان لتتم مناقشته. وتشير مصادر مطلعة الى دخول اللاعبين الدوليين السابقين محمد عبدالجواد وفهد المصيبيح الى قائمة المرشحين لتسلم منصب مدير المنتخب. وبقاء الجوهر في الجهاز التدريبي بصفة مساعد لمدير فني اجنبي لم يعلن عنه بعد، وهي المهمة التي أوكلت اليه مرات عدة. وسيعقد الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في نهاية الاجتماع مؤتمراً صحافياً لاعلان المقررات المتخذة.