نيودلهي - أ ف ب، رويترز - انتخب عبدالكلام العالم المسلم في مجالات الصواريخ والاسلحة النووية والفضاء رئيساً للهند بغالبية ساحقة للاصوات في هيئة الناخبين. وكانت عملية انتخاب عبدالكلام 71 عاماً سهلة وبسيطة، ذلك ان كل الاحزاب السياسية الهندية، باستثناء الكتلة الشيوعية، توافقت على اسمه في منتصف حزيران يونيو الماضي. وتنافس عبدالكلام على المنصب مع المرشحة الشيوعية لكشمي ساغال 87 عاماً. وحصل على 90 في المئة من اصوات الناخبين في مقابل 10 في المئة لمنافسته. وتتألف الهيئة الناخبة من 4896 عضواً، وتضم اعضاء البرلمانات في كل ولاية هندية اضافة الى البرلمان الفيديرالي. ومنصب الرئاسة في الهند رمزي بصورة رئيسية بحسب الدستور. الا ان بعض الرؤساء نجحوا، في الماضي، في ترسيخ بعض السلطة واثروا احياناً في قرارات حكومية. وسيخلف عبدالكلام الرئيس الحالي كوشيريل رامان نارايانان الذي تنتهي ولايته الخمسية في 24 الشهر الجاري. ويعتبر اختيار عبدالكلام "سليماً من الناحية السياسية" لأنه ينتمي الى الاقلية المسلمة في الهند. وقال محللون ان اختياره من جانب الحكومة التي يهيمن عليها المتشددون الهندوس في نيودلهي، خطوة تهدف لاسكات المنتقدين لاسلوب تعاملها مع احداث العنف الدامية التي وقعت بين الهندوس والمسلمين في ولاية غوجارات. وعبدالكلام الذي تعرف عنه الصحافة بانه "الرجل الصاروخي"، مستشار علمي سابق للحكومة. ولعب دوراً اولياً في اعداد البرامج النووية والباليستية والفضائية في الهند. وقام هذا العالم خصوصاً بإدارة برنامج تطوير الصواريخ الموجهة من 1983 حتى تقاعده في العام 2000. ودخل عبدالكلام وهو من منطقة تاميل نادو جنوب شرقي الهند في الحياة العملية من طريق بيع الصحف.