ايرادات الهواتف النقالة تجاوزت الثابتة بنسبة 54.3 : الامارات تواصل تطوير قطاع الاتصالات بشبكة حديثة كلفتها 6 بلايين درهم

دخلت "مؤسسة الامارات للاتصالات" اتصالات الالفية الجديدة بخطط وافكار جديدة قادرة على متابعة التطور المستمر فى قطاع الاتصالات، اذ خطت على الصعيد المحلي خطوة عملاقة تهدف الى استبدال كل شبكاتها الهاتفية بشبكة حديثة ذات تقنية عالية تبلغ كلفتها ستة بلايين درهم 1.63 بليون دولار ويتم تنفيذها خلال السنوات الاربع المقبلة.
اعلن احمد حميد الطاير وزير المواصلات رئيس مجلس ادارة "اتصالات" ان المؤسسة تسعى الى تحقيق اربعة اهداف رئيسية هي تطوير البنية الاساسية وتوفير خدمات عالية الجودة لقاء اسعار منافسة وايجاد الاموال اللازمة للوفاء بالالتزامات وتطوير القوى العاملة المحلية.
وقال المدير العام ل"اتصالات" علي العويس في تقرير شامل عن المؤسسة انه تم رصد مبلغ 4.1 بليون درهم للنفقات الرأسمالية على مدى السنتين المقبلتين وتخصيص جزء كبير من هذه الاموال لتمويل اعمال توسعة وتحديث شبكات المقاسم التي تشتمل على تجهيزات "جي اس ام" والشبكة الذكية والتجارة الالكترونية وخدمات الانترنت والوسائط المتعددة.
وأضاف ان "اتصالات" اجرت تقويماً لتقنية الجيل الثالث للهواتف النقالة الذي طرحته ثلاث شركات عالمية، مشيراً الى ان الفكرة الكامنة وراء شبكات الجيل الثالث هي توحيد المعايير المختلفة التي تستخدمها الشبكات اللاسلكية للجيل الثاني.
وزاد ان الجيل الثالث سيسهم في تسريع التقارب بين الاتصالات وتقنية المعلومات ووسائل الاعلام ومقدمي النصوص ودامجي التطبيقات وتكاملها.
واكدت نتائج الربع الثالث للسنة الجارية ان اداء "اتصالات" كان وفق التوقعات، اذ بلغت ارباحها الصافية في الشهور التسعة الاولى من السنة الجارية 1.9 بليون درهم، بينما بلغ اجمالي ايرادات المؤسسة نحو 5.9 بليون درهم. ويتوقع ان تبلغ ايراداتها الاجمالية للسنة الجارية نحو ثمانية بلايين درهم مقابل 7.55 بليون درهم عام 2001 ونحو 6.93 بليون درهم عام 1999 و4.12 بليون درهم عام 1998. وتكون "اتصالات" وفق هذه البيانات ضاعفت ايراداتها خلال الأعوام الخمسة الماضية، وتحقق ذلك على رغم سياسات التخفيض المستمرة التي نفذتها المؤسسة.
ولفت العويس الى الارتفاع المستمر في ايرادات الهواتف النقالة والتي بلغت نسبتها 54.3 في المئة من اجمالي ايرادات "اتصالات" مقابل 38.6 في المئة للهواتف الثابتة والنسبة الباقية لخدمات البيانات والنداء والانترت وغيرها.
وأكد العويس أن "اتصالات" تقدم حالياً نطاقاً واسعاً من الخدمات الحديثة اضافة الى الخدمة الهاتفية الاساسية مثل خدمات البريد الصوتي وتحويل المكالمات وغيرها، كما تقدم احدث خدمات الهاتف النقال وتبادل البيانات واكثرها تطوراً كخدمة ال"واب" الى جانب خدمات الانترنت والتجارة الالكترونية والكيبل التلفزيوني ومقاصة بيانات الهاتف النقال "جي اس ام".
واوضح التقرير ان نسبة انتشار الخطوط الهاتفية لكل مئة شخص في الوطن العربي تبلغ 8.2 في المئة وان نسبة انتشار الخطوط الهاتفية النقالة بلغت ستة خطوط لكل مئة شخص في عام 2001،
اما في دولة الامارات فقد بلغت نسبة الخطوط النقالة 66 مشتركاً لكل مئة شخص عام 2001 و68 مشتركاً لكل مئة شخص حتى أيلول سبتمبر الماضي ويتوقع ان تبلغ هذه النسبة 70 مشتركاً في نهاية السنة الجارية.
وارتفع عدد الخطوط الهاتفية العاملة على مستوى الامارات من 36 الف خط عام 1976 الى 1.084 مليون خط حتى نهاية أيلول الماضي. وتعكس هذه الارقام ارتفاع نسبة الانتشار الهاتفي الى عدد السكان في دولة الامارات لتناهز اعلى المعدلات العالمية المعروفة في هذا المجال، اذ وصلت الى 36 خطاً هاتفياً لكل مئة شخص.
وارتفع عدد المقاسم العاملة على مستوى الدولة من 28 مقسماً فى عام 1976 الى 263 مقسماً في نهاية أيلول سبتمبر 2002. ووصل عدد الدول التي ترتبط معها دولة الامارات بخدمات الاتصال الدولي المباشر الى 258 دولة مقابل 36 دولة عام 1976، اما الدوائر المتاحة للاتصال الدولي المباشر فقد بلغ عددها مايزيد على 49 الف دائرة مقابل 340 دائرة عام 1976.
كما تمكنت "اتصالات" من تطوير جميع المقاسم العاملة فى الدولة وبنسبة مئة في المئة بالتقنية الرقمية المتطورة ودعمت الاتصالات المحلية والدولية بشبكة من الالياف البصرية التي توفر قدرات هائلة للتراسل بأعلى درجة من الكفاءة والفاعلية وتقدم نطاقاً واسعاً من احدث الخدمات الهاتفية وتبادل البيانات، اضافة الى قدرتها على استقطاب الخدمات المستقبلية.
وتتوالى مشاريع ربط هذه الشبكة المتطورة بمشاريع كيبلات الالياف البصرية البحرية الاقليمية والعالمية لدعم متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجال الاتصالات في شتى انحاء الدولة وبينها وبين بلدان العالم الخارجي.
وأكدت "اتصالات" انها اعتمدت 3.4 بليون درهم لتحديث بنيتها بما يمكنها من توفير ارقى مستويات الخدمة والمعدات اللازمة لتسهيل الانتقال الى الجيل الجديد بسلاسة ولضمان استمرار الربحية والنمو.
وقال العويس ان استخدام الكيبلات البحرية زاد خلال العام 2001 بنسبة 78 في المئة واستخدام الاقمار الاصطناعية بنسبة أربعة في المئة ووصلات العبور بنسبة 437 في المئة وخطوط الهواتف العادية الثابتة بنحو ثلاثة في المئة والهواتف المتحركة بنسبة 34 في المئة وخدمة الانترنت العادية بنسبة 22 في المئة.
وارتفعت التوصلات الدولية الراقية الموجودة لدى "اتصالات" من 41 مليون دقيقة عام 2000 الى 60 مليون دقيقة عام 2001، ما اهل المؤسسة لأن تصبح مركز الربط الاقليمي لخدمات الاتصالات.
"الثريا"
بعد التدشين الناجح لقمر "شركة الثريا للاتصالات الفضائية" الاول عام 2000 ووصول خدماتها الى كثير من الدول تمكنت الشركة من تسديد القسط الاول من القرض الذي حصلت عليه بقيمة 40 مليون دولار وهو قسط نصف سنوي قيمة القرض 500 مليون دولار.
وارتفعت مبيعاتها من اجهزة "الثريا" المحمولة من 28 الف جهاز في نهاية كانون الاول ديسمبر عام 2001 الى 100 الف جهاز فى النصف الثاني من السنة الجارية ولديها 62 الف مشترك مباشر في شتى انحاء العالم مقابل حوالى 14 الف مشترك في كانون الاول عام 2001.
واعلنت "الثريا" في حزيران يونيو الماضي عن اتفاقها مع شركة "بوينغ" الاميركية لاطلاق قمرها الثاني "الثريا 2" خلال شهر كانون الثاني يناير المقبل. كما اعلنت عن عزمها على التعاقد مع "بوينغ" لتصنيع قمرها الاصطناعي الثالث "الثريا 3" بعد ان ترسخت
اقدامها وابرمت عشرات الاتفاقات مع مختلف دول العالم من بينها دولة الامارات السعودية وبريطانيا وايطاليا والسودان وقطر وفرنسا ورومانيا والدانمارك.
الانترنت
تم ادخال خدمات شبكة الانترنت الى الامارات عام 1995 كوحدة داخل "اتصالات" وتم عام 2000 تأسيس "الامارات للانترنت والوسائط المتعدد"ة لتكون وحدة الاعمال لتقديم خدمات الانترنت وتسويقها في الدولة.
ويصل عدد مشتركي الانترنت في الامارات الى 282 الف مشترك بينما يصل عدد مستخدمي الانترنت الى 950 الف مستخدم. وتعتبر الامارات من البلدان الرائدة في العالم من ناحية البنية التحتية للانترنت. وادخلت "الامارات للانترنت والوسائط المتعددة" احدث التكنولوجيا من اتصال اسرع بالشبكة وحلول متطورة للشركات والافراد وخدمات الاستضافة الالكترونية وغيرها.
أما مشروع الكيبل التلفزيوني، فقد تم تدشينه على مراحل عام 1999. ويستخدم المشروع ارقى التقنيات الحديثة في مجال الكيبل التلفزيوني التي تتيح بث البرامج الرقمية عبر الكيبلات المحورية للمشتركين في المنازل ومختلف مجالات الاعمال باعلى درجة من وضوح الصورة والخدمة الجيدة في جميع الاوقات ودون أي شوائب.