أكد الدكتور فؤاد معصوم، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ان "اللجنة التحضيرية" لم تطرح تشكيل حكومة موقتة في مؤتمر المعارضة الذي سيعقد في بروكسيل في 22 الشهر الجاري. وقال في اتصال مع "الحياة" ان "هذا الأمر متروك للمؤتمر". فيما استبعد نبيل الموسوي الناطق باسم القيادي في "المؤتمر الوطني العراقي" احمد الجلبي عقد المؤتمر في موعده لأسباب "فنية واجرائية" بينها عدم الاتفاق على جدول الأعمال وعدم توجيه دعوات الى المشاركة في المؤتمر بسبب عدم تحضير لائحة بأسماء المشاركين. وشدد على توسيع قاعدة المشاركة في المؤتمر ليضم أكبر عدد ممكن من الأحزاب والشخصيات المعارضة. وكان الناطق باسم الخارجية الاميركية دعا حركات المعارضة العراقية الرئيسية في الخارج الى وضع حد لخلافاتها الداخلية التي تهدد بإفشال مؤتمر بروكسيل. وشكلت في واشنطن منتصف آب اغسطس الماضي لجنة تحضيرية اقتصرت عضويتها على الأطراف التي شاركت في الاجتماعات مع مسؤولين أميركيين مطلع آب، وهي الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني و"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق" و"حركة الوفاق الوطني" وزعيم "الحركة الملكية الدستورية" الشريف علي بن الحسين والجلبي. وأبلغ معصوم "الحياة" اتفاقاً على "مشاركة كل التنظيمات والقوى السياسية إضافة الى شخصيات سياسية وعسكرية". وأضاف ان "اللجنة التحضيرية ستنتهي في غضون يومين من التحضير لجدول الأعمال"، مشيراً الى "وجود اتفاق مبدئي على بنوده وهي الخطاب السياسي والمرحلة الانتقالية ومستقبل العراق". وتحدث عن "اوراق سياسية ستقدم للمؤتمر تعدها لجان فرعية من اللجنة التحضيرية وخارجها". واكد ان دعوات رسمية ستوجه الى المشاركين خلال يومين بعد الانتهاء من إعداد لائحة نهائية بأسمائهم، موضحاً ان "القرارات والتوصيات ستصدر بالتوافق وليس بالتصويت". وأكدت مصادر الشريف علي "الحرص على انجاح المؤتمر عن طريق الاتفاق على ازالة كل العقبات خصوصاً توسيع المشاركة فيه"، فيما شدد نبيل الموسوي على "تكاتف الجميع من أجل إنجاح المؤتمر"، و"ضرورة توسيع قاعدة المشاركة لتضم أكبر عدد ممكن من الأحزاب والشخصيات المعارضة، والاتفاق على جدول أعمال يكون بمستوى المرحلة"، مشيراً الى "عدم تطرقه الى عملية التغيير وعدم اعتماد آلية ديموقراطية لاصدار القرارات كالتصويت". ولفت الى "عدم توجيه دعوات الى المؤتمر حتى الآن، فضلاً عن عدم الاتفاق على لائحة نهائية بأسماء المشاركين في المؤتمر الذي يتوقع عقده بعد أقل من أسبوعين". وانتقدت "حركة الوفاق الوطني" الحملة "الظالمة" التي يشنها بعض الجهات على مؤتمر بروكسيل، وجاء في بيان للحركة تلقته "الحياة"، ان هدف هذه الحملة "عرقلة عقد المؤتمر والتصدي لقوى وطنية تشارك فيه، أو إفشاله في حال عقده". واتهم الذين يروجون لهذه الحملة ب"تقديم خدمة كبيرة لصدام وهو يشهد نهاياته". يذكر ان هناك محوراً آخر من قوى وأحزاب وشخصيات معارضة أعلنت أطرافه عدم مشاركتها في مؤتمر المعارضة، وعلى رأسها "تحالف القوى الوطنية العراقية" الذي يضم خصوصاً حزب الدعوة الاسلامية والحزب الشيوعي والبعث وبعض العشائر، إضافة الى اتحاد القوى الاسلامية. الى ذلك أ ف ب، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية ليل أول من أمس: "معلوماتنا تفيد باستمرار بعض الخلافات بين أطراف المعارضة العراقية في شأن المؤتمر، ونتوقع منها تسوية هذه المشاكل في اجواء من الشفافية والروح الديموقراطية". وجاء كلام باوتشر رداً على اسئلة صحافيين عن خلافات ظهرت اثر نشر رسالة للمعارض كنعان مكية وصف فيها مؤتمر بروكسيل بأنه عملية من بعض مجموعات المعارضين للاستيلاء على الحكم. والرسالة التي تحمل تاريخ الخامس من هذا الشهر موجهة الى المسؤول في وزارة الخارجية المكلف منطقة الخليج ديفيد بيرس وسرب مضمونها الى الصحف. وقال مكية في رسالته ان اجتماع بروكسيل يهدف الى "توزيع المناصب والحقائب وليس مناقشة أو التحضير لخريطة طريق لمستقبل العراق". على صعيد آخر، أصدر "مجلس الانقاذ الوطني" بياناً تلقته "الحياة" ندد بحملة "تطويع عراقيين في كردستان لنقلهم الى الولاياتالمتحدة لتدريبهم".