ظهر التحكيم في مباراة قطر والامارات بصورة جيدة، ووضحت سيطرة الحكم السعودي يوسف العقيلي على أجواء المباراة، وان وصلت إلى حد بعض المبالغات في ابراز البطاقات الصفراء. وعلى رغم ان المباراة ظهرت بصورة لا بأس بها تحكيمياً فإن هذا لا يعني عدم وجود بعض الملاحظات على طاقم التحكيم، ويجب على لجنة حكام البطولة تكثيف التوجيه لبعض الحكام لإدارة المباريات بعقلانية وموضوعية وفي حدود القانون الدولي وصلاحياته. وفيما يلي تقويم لأداء حكام مباراة قطر والامارات اولاً :صحة ودقة وثبات تطبيق القانون: البداية كانت جيدة وسار الحكم بوتيرة مقنعة الى حد ما وكانت قراراته مقنعة بدرجة كبيرة وإن لم تكن كذلك لدى بعض اللاعبين داخل الميدان . - لم يكن مساعدا الحكم في يومهما وبخاصة السعودي محمد سعد بخيت الذي لم يلحظ الكثير من حالات التسلل وسجل مستواه علامة استفهام كبيرة! فمثلاً في الدقيقة 18 سجل المنتخب القطري هدفاً ألغاه الحكم استجابة لراية المساعد بخيت، وقد اثبتت الاعادة التلفزيونية أن الحكم المساعد لم يكن مصيباً، فلحظة لعب الكرة كان المهاجم يقف امام المدافع وليس خلفه أو على أقل تقدير يقف معه على خط واحد، وهذه الحالة تحديداً يرى القانون الدولي ان الأفضلية تعطى فيها للمهاجم وهو ما لم يفعله البخيت! - حاول الحكم فرض شخصيته على رغم ان بعض الحالات لا تستدعي البحث عن الشحن والصرامة المبالغ فيهما. كما ان المساعد الآخر الكويتي حسين غضنفري قد تجاهل خروج الكرة وأمر بمواصلة اللعب لمصلحة قطر رغم ان الكرة بدت واضحة لحظة خروجها من الملعب. ثانياً: القيادة والسيطرة وضبط المباراة: كانت سيطرة الحكم جيدة ولم تصل الى درجة الامتياز للأسباب التي ذكرتها، كما أن المساعدين لم يضبطا بعض الحالات التي اثارت تعجب المتابعين. ثالثاً : اللياقة البدنية والتحركات: اللياقة البدنية كانت جيدة عموماً وتحركه القُطري كان ممتازاً ومثالياً .. وكان قريباً من معظم الكرات وسط الميدان في اللحظات الحاسمة . رابعاً : تعاونه مع مساعديه: بدا التعاون واضحاً وجلياً مع المساعديْن الا أن التركيز كان يجب ان يكون اكثر إيجابية، لأن مثل هذا النوع من المباريات يتطلب الحذر والتركيز، حتى لا تتاح الفرصة للاعبين والمسؤولين لإيجاد اعذار ومبررات محورها التحكيم والحكام. خامساً: درجة صعوبة المباراة: اتفقنا منذ بداية الدورة على ان مبارياتها لا يمكن اعتبارها سهلة للتنافس الازلي بين الفرق لذلك تعتبر المباراة صعبة وقد انتهت بسلام. التقديرات العامة لطاقم التحكيم : حكم الساحة يوسف العقيلي 8 من 10. المساعد الاول محمد سعد بخيت 7.5 من 10. المساعد الثاني حسين الغضنفري 8.5 من 10. السعودية- البحرين ادارها الايطالي كارلو بولونينو، وساعده القطري خميس بلان والعماني مالك الشيحي.. وفيما يلي تقويم اداء الحكام: اولاً: صحة ودقة وثبات تطبيق القانون: الحكم كان ممتازاً وهو يؤدي دوره داخل الميدان، كان قريباً من الكرة، وقراراته كانت دقيقة، وانذاراته تنم عن كفاءة عالية للحكم الايطالي كارلو بولونينو الذي طبق القانون بمنطقية كاملة. ثانياً: اللياقة البدنية والتحركات: ظهر بلياقة ممتازة على رغم انه رسب في اختبار اللياقة البدنية الذي اجري للحكام قبيل انطلاق الدورة، لكنه عاد واجتازه بنجاح في اختبارالاعادة، وكانت تحركاته جيدة، كما كان قريباً من الكرة واللاعبين، وتعامل بود مع المستجدات. ثالثاً: تعاونه مع المساعديْن: كان تعاونه جيداً وان كان المساعد الاول القطري خميس بلان قد رسب ب"امتياز" في المباراة فعلاوة على تجاهله بعض حالات التسلل فقد ارتكب خطأين اثرا بطريقة مباشرة في تتمة المباراة وهنا تكمن المشكلة ! - الخطأ الاول الجسيم الذي ارتكبه بلان حين الغى عند الدقيقة الثامنة من الحصة الاولى هدفاً بحرينياً صحيحاً بحجة التسلل و اثبتت اللقطة التلفزيونية صحة موقف اللاعب البحريني لحظة قيام الكرة. والخطأ الاكبر حين احتسب هدفاً للسعودية بقدم سامي الجابر عند الدقيقة 90 وهو غير صحيح على الاطلاق فالكرة لم تعبر خط المرمى بل كانت على الخط تماماً وتأكد ذلك من خلال الاعادة الواضحة تلفزيونياً. من هنا جاء دور الحكم المساعد الذي تسبب في خسارة بحرينية غير مستحقة وعلى رغم جدارة السعوديين بالفوز الا ان ذلك لا يمكن ان يحجب امانة ونزاهة مراقب الحياة الدولي المتقاعد. رابعاً: القيادة والسيطرة وضبط المباراة: سيطر الحكم على اجواء المباراة وان كانت هناك ملاحظة وحيدة على الحكم الايطالي فهي عدم انذار مدافع البحرين محمد حسين في الدقيقة 73 بعد ان سجل هدفاً بيده ألغاه الحكم وكان عليه ان يعطيه انذاراً. خامساً: درجة صعوبة المباراة: بسبب التنافس بين البحرين والسعودية وخصوصاً في دورات الخليج، فيمكن وصف المباراة بالاصعب بين مباريات الدورة بعد المباراة الافتتاحية. التقديرات العامة لطاقم التحكيم: حكم الساحة الايطالي بولونينو 9 من 10. المساعد الاول خميس بلان من قطر 6.5 من 10. المساعد الثاني مالك الشيحي من عمان8.5 من 10.