تصل الى بانكوك صباح اليوم بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم برئاسة جمجوم وتضم 22 لاعباً إضافة الى الطاقم الفني والاداري، استعداداً للقاء تايلاند السبت المقبل في اطار مباريات التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال 2002. ويستقبل الاداري ابراهيم القويع البعثة، والذي توجه الى العاصمة التايلاندية قبل 48 ساعة لتنظيم الأمور الادارية واللوجستية الخاصة ب"الأخضر" والذي سيقيم في فندق "راديسون" الذي استضاف اجراء قرعة التصفيات الحاسمة. يذكر ان مدرب المنتخب ناصر الجوهر فضّل ان يصل "الأخضر" الى بانكوك قبل ثلاثة أيام من موعد المباراة، ليتأقلم اللاعبون مع المناخ هناك. ومن المقرر أن يعقد مراقب المباراة الفيتنامي نجوك فين ومراقب الحكام الكوري الجنوبي كيم ان سو اجتماعاً مع الجهاز الاداري في المنتخبين للوقوف على بعض الأمور المتعلقة بهما. وأكد الجوهر جهوزية منتخبه للعودة الى الرياض بنقاط المباراة الثلاث. وقال: "بلغ المنتخب الجهوزية التامة قبل اللقاء من خلال المعسكر الاعدادي الناجح الذي أقيم في المنطقة الشرقية"، وأوضح ان لديه دراسة وافية عن المنتخب التايلاندي. وركز الجوهر خلال التدريبات الأخيرة، على ايجابيات وسلبيات المنافسين "لأن كل ما سيفيد للفوز سيتم العمل به". ورفض الحديث عن طريقة اللعب التي سيخوض بها اللقاء نظراً لامكان اعتماد اكثر من طريقة تماشياً مع الظروف الميدانية، ولتخطي اي مفاجآت. نجومنا رجال مواقف بدوره أعرب رئيس البعثة المهندس حسن جمجوم ل"الحياة" عن ثقته الكبيرة في نجوم المنتخب، "وهم رجال مواقف وقادرون على استعادة التوازن بقوة والعودة السريعة الى دائرة المنافسة خصوصاً وان الفرص لا تزال متاحة للجميع". وأضاف: "يجب أن نكون متفاءلين لأن منتخبنا هو الأفضل، وسيظهر بمستواه المعهود". وامتدح جمجوم المنتخب التايلاندي الذي وصفه بالمنظم، وكذلك مدربه الانكليزي وايت. وشدد على أن فوز اي منتخب آسيوي على منتخب تايلاند في أرضه لن يكون سهلاً، خصوصاً أن الحضور الجماهيري والصحوة الواضحة في أداء لاعبيه ستكونان سبباً مباشراً في جعل المهمة عسيرة على أي منتخب. عودة بعد غياب طويل ويعود المنتخب السعودي للعب في بانكوك بعد غياب دام 23 عاماً، وتحديداً الى مشاركته في دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها بانكوك عام 1978. كما ان تاريخ المباريات بين الطرفين لم يشهد سوى ثلاثة لقاءات فقط في بانكوك، احدهما عام 1978 والآخر عام 1988 في كأس آسيا للناشئين، والتي نجح السعوديون في احرازها، وكان الثالث في البطولة الآسيوية للشباب قبل ثلاثة اعوام. لكن المنتخبين التقيا أكثر من مرة خارج بانكوك، وآخرها عام 1996، في كأس الأمم الآسيوية في الامارات، وفاز "الأخضر" 6 - صفر، ومضى قدماً ليحرز اللقب القاري.