على رغم حملة انتقادات تعرضت لها مصر اخيراً، من جانب الجمعيات المؤيدة لاسرائيل في واشنطن، توقعت مصادر اميركية ان يوافق الكونغرس الاميركي على طلب البنتاغون الموافقة على بيع مصر انظمة صواريخ متطورة. وذكرت المصادر ان اسرائيل لم تسجل اعتراضاً على الصفقة على رغم بعض التصريحات والتقارير التي نشرت في اسرائيل واشارت الى ان المسؤولين الامنيين الاسرائيليين قلقون من برامج التسلح المصرية وما اثير من ان مصر تسعى الى الحصول على صواريخ بعيدة المدى من كوريا الشمالية. فقد توجه البنتاغون بطلب الى الكونغرس للموافقة على بيع مصر نظام صاروخي متطور تنتجه شركة "لوكهيد مارتن" اضافة الى معدات عسكرية تشمل منصات اطلاق واجهزة اتصال. وتبلغ قيمة الصفقة 354 مليون دولار تغطي 26 منصة لاطلاق صواريخ متعددة وبعيدة المدى. وفي حال وافق الكونغرس على الصفقة فإن الحكومة الاميركية ستشتري المعدات من شركة "لوكهيد" وتبيعها الى مصر بسعر الكلفة. وكان البنتاغون طلب مطلع هذا الشهر موافقة الكونغرس على صفقة اخرى لمصر لبيعها 10 دبابات من طراز أبرامز M1A1 التي تنتجها شركة "جنرال دايناميك". وتبلغ قيمة الصفقة 590 مليون دولار. اما الصواريخ التي تعتزم مصر شراءها يمكن اطلاقها من بعد 28 ميلاً وتختزن ذخيرة تشبه القنابل اليدوية، وهي مخصصة لتدمير اهداف مثل منشآت للرادار. ومنذ اندلاع الانتفاضة داخل الاراضي الفلسطينية تتعرض مصر لحملات انتقاد عنيفة من جانب المؤسسات والمنظمات المؤيدة لاسرائيل بسبب استدعاء مصر سفيرها من تل ابيب والانتقادات التي توجهها وسائل الاعلام المصرية لاسرائيل. وتثير الاوساط المؤيدة لاسرائيل اسئلة حول حاجة مصر الى معدات عسكرية متطورة تعتقد اسرائيل بأنها ليست لأغراض دفاعية. ومصر هي الدولة الثانية بعد اسرائيل من حيث حجم المساعدات العسكرية والاقتصادية التي تتلقاها من الولاياتالمتحدة. وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان يثير طلب البنتاغون من الكونغرس الموافقة على بيع هذه الاسلحة لمصر موجة انتقادات ضد مصر على رغم الدعم الذي تعطيه الادارة الاميركية للصفقة.