نيويورك الاممالمتحدة - أ ف ب - كشف خبراء في الاممالمتحدة أن حركة طالبان الحاكمة في كابول راكمت مخزوناً كبيراً من الافيون الذي ارتفعت اسعاره بمعدل عشرة أضعاف هذا العام، مشككين في نية الحركة القضاء على زراعة المخدرات في افغانستان، الأمر الذي نفته طالبان بشدة. وفي تقرير الى مجلس الامن، قال الخبراء: "لو ان طالبان صادقة في نيتها وضع حد لانتاج الافيون والهيرويين لكانت اصدرت امراً بتدمير كل المخزون الموجود في المناطق التي تسيطر عليها". وأوضحوا، استناداً الى ارقام مكتب الاممالمتحدة للرقابة على المخدرات والوقاية منها في فيينا، ان افغانستان ضاعفت عام 1999 انتاج الافيون ليبلغ 4600 طن، في حين انتجت عام 2000، قبل الحظر، 3100 طن من الافيون الذي يستخدم في تصنيع الهيرويين. واكد التقرير أن الارقام "تشير الى ان طالبان راكمت مخزوناً كبيراً من الافيون والهيرويين وانها تريد وقف الانتاج للحؤول دون انخفاض الاسعار". واشار الى ان السعر الوسطي للافيون في افغانستان ارتفع من 28 دولاراً للكيلوغرام العام الماضي الى 280 دولاراً في شباط فبراير الماضي. وفي ايران المجاورة، ارتفعت الاسعار من 400 دولار للكيلوغرام الى 2750 دولاراً في آذار مارس الماضي. وقال الناطق باسم وزارة خارجية طالبان فايز أحمد فايز ان "لا أساس لهذا التقرير"، موضحاً ان الحركة تخوض "حرباً بطولية" ضد المخدرات ونحن "نعتبر ان واجبنا الديني يكلفنا استئصال هذه الظاهرة في أفغانستان".وأشار الى ان جهود طالبان في هذا المجال لم تنل اي تقدير حتى الآن، مضيفاً ان "قرار منع القنب لم نتخذه ارضاء لأحد". وشكّل الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان لجنة الخبراء هذه، لتقديم توصيات عن سبل احترام العقوبات التي فرضها مجلس الامن على طالبان في كانون الاول ديسمبر الماضي. ورداً على اسئلة الصحافيين، قال إنه لا يمتلك "ادلة ملموسة" على أن لدى طالبان مخزوناً من الافيون. وقال: "ما نعرفه أن انتاج الافيون اتلف الى حد ما هذا العام، ما يشكل انجازاً خلال عام"، مضيفاً ان الاممالمتحدة "ستستمر في مراقبة الوضع".