تعيش جماهير الاهلي حال من الحزن الشديد بعد خروج الفريق المفاجئ من الدور نصف النهائي لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم على يدي الجار اللدود الاتحاد بخسارته امامه 4-2 في مباراة ستبقى ذكراها عالقة في الاذهان فترة زمنية طويلة. والأكيد ان الامر تجاوز اطار خروج بطل الدور التمهيدي من البطولة، وهو اللقب الذي استحقه عن جدارة الى اعتباره الثالث على التوالي في المسابقة ذاتها على يدي الاتحاد ذاته، والذي كان اسقطه بهدف لحمزة ادريس في نهائي عام 1999، والعام الماضي بفوزه عليه 2-1. وكان لاعبو الاهلي قدموا هذا الموسم عروضاً ممتازة توجت باحرازهم لقب كأس الأمير فيصل بن فهد امام النصر بركلات الترجيح، كما تصدروا لائحة ترتيب الدور التمهيدي منذ المرحلة الرابعة بعدما نجحوا في التغلب على اقوى الفرق ومن بينها الاتحاد 3-1، والهلال في مباراتي مرحلتي الذهاب والاياب والنصر والشباب. ولكن السؤال الذي يتبادر الى اذهان عشاق "القلعة"، ماذا يصيب الفريق في المباريات الحاسمة؟ خصوصاً ان خروج الاهلي من الدور ربع النهائي لكأس ولي العهد حصل ايضاً على يدي الهلال بنتيجه ثقيلة تمثلت في تلقي شباكه اربعة اهداف من دون ان ينجح في الرد مرة واحدة. ولا شك ان هذا الواقع يناقض اعتبار الاهلي احد الروافد الرئيسية التي تمد المنتخب السعودي باللاعبين المميزين من امثال الظهيرين محمد شلية وحسين عبدالغني ولاعب الوسط سعد الدوسري وخالد قهوجي والمهاجم طلال المشعل وعبيد الدوسري فضلاً عن الحارس تيسير النتيف وغيرهم. وربما عاد ذلك الى تفريطه بجهود لاعبي الخبرة خالد مسعد وعبدالله سليمان، واللذين كانا انضما الى الاتحاد والهلال على التوالي في بداية الموسم الحالي، وهو عنصر يجب عليه استعادته لتعزيز فرص تحقيقه نتائج جيدة في مشاركاته الخارجية الكثيرة الموسم المقبل على الصعيدين الخليجي والعربي. فهل يعوض اخفاقاته محلياً بالبطولات الخارجية؟