القاهرة - "الحياة" - اعتمد وزير الثقافة المصري السيد فاروق حسني خطة عاجلة لإنشاء متحف للمومياوات المكتشفة حديثاً في منطقة الواحات البحرية جنوب غرب القاهرة، يهدف المتحف إلى حفظ 300 مومياء ترجع الى الحقبة البيزنطية، ومعظمها في حال ممتازة. وعثر الى جانب هذه المومياوات المتراصة فوق بعضها بعضاً، على أوانٍ فخارية نادرة عليها مناظر وزخارف، وعلى عدد من أدوات الزينة الخاصة وعقود وأقراط من الاحجار الكريمة. وستعرض هذه المكتشفات في المتحف المقترح. ويخترق المقبرة التي أطلق عليها اسم "وادي المومياوات" ممر طولي يؤدي إلى صالة مستطيلة، تضم 4 حجرات عثر في كل منها على عدد من المومياوات، من أجملها مومياء لطفل صغير في الثالثة من عمره على وجهه قناع نقشت عليه صورة للطفل، كما لو كان يبكي، وهو من أندر ما عثر عليه حتى الآن. وعثر على مومياء لسيدة على وجهها قناع بملامح وجه جميل يتميز بأنف طويل وشفاه رقيقة، وعينين يزينهما الكحل، كما عثر ايضاً على مقبرتي أم ووالد حاكم الواحات البحرية في عصر الملك أحمس الثاني من الاسرة الفرعونية ال 29. وصرح زاهي حواس بأن مقبرة الأم والتي عثر عليها شمال مقبرة حاكم الواحات تتكون من بئر عميقة تؤدي إلى حجرة الدفن التي عثر بداخلها على تابوت من الحجر الجيري لصاحب المقبرة وبجواره أكثر من 240 تمثال "أوشابتي"، وإلى الشمال من حجرة الدفن عثر على مقصورة صغيرة كانت تستخدم لتخزين الأثاث الجنائزي. وكشف في شرق مقبرة حاكم الواحات عن مقبرة الأب، حيث عثر على تابوت ضخم من الحجر الرملي وإلى جواره عثر على تماثيل "أوشابتي" مصنوعة من "الفيانس" الأزرق تحمل اسم صاحب المقبرة. كما عثر على تميمة من الذهب. وعثر في تابوت الحاكم على المومياء الخاصة به.