} بدأت في الايام القليلة الماضية استعدادات مبكرة لانتخابات الغرفة التجارية والصناعية في جدة. وعلى رغم ان موعد الانتخابات سيكون بعد تسعة شهور الا ان الحملات الانتخابية تتكثف مع ظهور عدد من المرشحين لرئاسة الغرفة. تختلف الدورة المقبلة لانتخابات غرفة جدة جذرياً عن انتخابات الدورات السابقة لاسباب عدة ابرزها التأكيد شبه النهائي لعدم ترشح رئيس مجلس ادارة الغرفة الحالي اسماعيل ابو داود بسبب رغبته في الراحة بعد عقود من العمل التجاري المميز في خدمة جدة "على رغم اعتذاره المتوقع فإنه ليس الاول بعدما سبق ان اعتذر عن عدم ترؤس الدورة الحالية قبل نحو ثلاثة اعوام ونصف العام" بيد ان قراراً حكومياً اعاده الى رئاسة الغرفة بسبب ما قيل عن عملية شراء اصوات تمت اثناء انتخابات الدورة الماضية. والابرز في دورة الانتخابات المقبلة يكمن في انه للمرة الاولى سيتنافس، كما اشارت مصادر مطلعة، ثلاثة مرشحين على رئاسة الغرفة بعدما اقتصرت الدورة الماضية على رجلي الاعمال وليد الجفالي وعبدالله زينل اللذين عُينا لاحقاً نائبين للسيد ابو داود يُضاف اليهما الامين العام السابق للغرفة السيد عبدالله دحلان الذي تشير مصادر قريبة منه الى رغبته دخول الانتخابات كمرشح للرئاسة وليس كأمين عام كما في الدورة السابقة. ويزيد من توقعات دخول دحلان كمرشح للرئاسة زيادة نشاطاته ونشر اخبار صحافية عن نشاطاته الاقتصادية الامر الذي بدا وكأنه يمهد لعودته الى الغرفة من جديد. فرص الفوز وترى المصادر ان المرشحين الثلاثة يملكون، ولو بنسب متفاوتة، فرصة للفوز بالرئاسة عطفاً على الخلفية التجارية التي يملكها الجفالي وزينل الذي يدير كل منهما مجموعة تجارية تُعد من اكبر المجموعات والبيوت التجارية في السعودية تساندهما الخبرة العملية الطويلة نسبياً في ادارة الغرفة التجارية الامر الذي لا ينطبق على السيد دحلان الذي يملك خبرة اعمق في ادارة شؤون الغرفة بعدما عمل فترة طويلة اميناً عاماً لكنه لايملك القوة التجارية التي يملكها زينل والجفالي. وتشير مصادر قريبة من السيد دحلان الى ان السيد ابو داود "بدا مسروراً من المعلومات التي قالت ان دحلان سيرشح نفسه للرئاسة" لكنه لن يؤيد طرفاً ضد آخر. واشار المصدر نفسه الى اجتماعات قريبة ستُعقد بين مسؤولي الجفالي وزينل للبحث في امكان الترشح في مجموعة واحدة على ان يتولى الجفالي في حال الفوز منصب الرئيس ويعود منصب نائب الرئيس الى دحلان كون الاخير سينجح اذا دخل الانتخابات لكن لا ضمان لنجاح قائمته على اساس ان القائمتين الثانيتين ستضمان كبار رجال الاعمال وبعضهم أعضاء مجلس ادارة في الدورة الحالية. ويحض بعض رجال الاعمال في جدة على ضرورة تجديد دماء اعضاء مجلس ادارة الغرفة الحالية لاسباب عدة من ابرزها ان بعض اعضاء مجلس الادارة لا يحضر الى الغرفة حتى في الاجتماعات المهمة وان حضوره يقتصر على فترات الانتخابات فقط. يُضاف الى ذلك ان مجموعة صغيرة من اعضاء مجلس الادارة هي التي تدير الغرفة وتجهز لفعاليتها مثل الامين العام الحالي ماجد القصبي وعمرو الدباغ ووليد الجفالي وعبدالله زينل الذين اسسوا في العامين الماضيين "منتدى جدة الاقتصادي" و"مهرجان جدة الصيفي" وغيرهما من المناسبات التي نظمتها الغرفة او ساهمت في تنظيمها بينما يتغيب الاعضاء الباقون عن حضور حتى زيارات الوفود التجارية العربية والدولية مثلما حدث الشهر الماضي اثناء زيارة الوفد الاردني عندما طلب وزير الصناعة الاردني التعريف بأعضاء الوفد السعودي واتضح ان الغالبية من الموظفين العاديين في الغرفة لا رجال اعمال كبار كما كان الوفد الاردني يعتقد.