يتوقع مسؤولو قطاع شبه الموصلات الذي عانى من الانكماش الاقتصادي أخيراً أن يشهد هذا القطاع تحسناً كبيراً سنة 2002. وتقول "سامسونغ"، الشركة العملاقة في قطاع الشرائح، أن ظاهرة الانكماش والنمو التي تشهدها الأسواق تعرف باسم "الدورة الأولمبية" لأنها تظهر كل أربع سنوات، كما الألعاب الصيفية والشتوية. وتتوقع "سامسونغ" ان يؤدي تركيزها على مفهوم "الالتقاء الرقمي" اضافة الى الخبرات التقنية الكورية، الى تعزيز الازدهار في هذا النطاق. وبالطبع، تهدف "سامسونغ" الى أن تكون شركة الالكترونيات الرائدة في العالم سنة 2005. وفي عصر الالتقاء الرقمي الجديد سيتم تحديد التنافسية كلها عبر طريقة قيام الشركات بتطوير الشبكات من ناحية المكونات والمنتجات الرقمية. وتستطيع شركات قليلة الارتقاء والوصول الى بنية "سامسونغ"، ما يسمح لها تكوين هذه الشبكات داخلياً. وبدخولها الى سوق شبه الموصلات عام 1983، كانت "سامسونغ" الشركة الأولى التي تقوم بتصنيع شرائح دي - رام شرائح الذاكرة العشوائية الديناميكية سعة 16 ميغابايت بشكل مكثف عام 1991. وهي تعتبر الآن الشركة الأكبر لتصنيع شرائح دي - رام والمصنع الرابع عالمياً لكل أنواع شبه الموصلات. وقال النائب الأول لرئيس فريق الاتصالات، هايونغ تشانغ: "تعتبر شبه الموصلات العنصر الأساسي في كل المنتجات الرقمية الالكترونية. وبالطبع، فإن نمو قطاع تقنية المعلومات في الولاياتالمتحدة قد توقف في الوقت الحالي، لكننا سنرى تحسناً رئيسياً العام المقبل، ومن المتوقع أن يتبع ذلك نمو كبير". وأشار تشانغ الى دور "سامسونغ" في عملية إعادة إحياء قطاع شبه الموصلات، وذلك أمام مجموعة من أهم الصحافيين الخليجيين الذين زاروا سيول. وتم التكهن بالأرقام الكلية قبل الأحداث التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة، لكن "سامسونغ" لا تزال تشير الى أن القطاع سيشهد نمواً كبيراً وأن الشركة الكورية ستتابع التفوق على منافساتها.