} اقر البرلمان المغربي، في اختتام دورته الاشتراعية مساء الاثنين، تعديلا قانونيا يسمح باسناد مهمة تطوير مشروع خليج تغازولت السياحي الى مجموعة "دلة البركة" السعودية التي سبق ان وقعت اتفاقاً مع الحكومة المغربية لانجاز نحو 20 الف وحدة سياحية بكلفة 6,37 بليون درهم 630 مليون دولار في مدينة اغادير جنوب المغرب. قال وزير العلاقات مع البرلمان محمد بوزوبع: "اختيار مجموعة دلة البركة ينطلق من العلاقات الاخوية بين المملكتين السعودية والمغربية وتجسيد ارادة البلدين في تنمية تعاونهما الاقتصادي، اضافة الى تجربة المجموعة في عدد من الدول العربية خصوصاً في الخليج ولبنان ومصر وتونس". ويسمح التعديل، الذي طال قانون 1976 السياحي، ان تتولى المجموعة السعودية تطوير خليج اغادير على المحيط الاطلسي وبيع الاراضي الى شركات سياحية محلية ودولية واقامة ميناء ترفيهي وفنادق خمس نجوم وتجهيزات رياضية وتجارية وبيئية، ودعوة مجموعات اخرى لانجاز مشاريع سياحية وصولاً الى مضاعفة الطاقة الايوائية في المدينة الى 40 الف غرفة وجعل منطقة تغازولت احد اكبر المراكز السياحية في منطقة شمال غربي افريقيا. وتملك "دلة البركة" مشاريع اخرى في اغادير الى جانب مجموعات اماراتية وليبية والمانية في منطقتي فونتي واغارود. ويقدر مجموع الاستثمارات العربية المبرمجة في المدينة بنحو 1,2 بليون دولار من دون احتساب القصور الخاصة والاقامات. وكانت تنافست على المشروع مجموعة "بكتل" الاميركية ومجموعة "نيكرمان" الالمانية لكن المغرب فضل اسناده الى الجانب العربي بعد التزام قدمه السيد صالح عبدالله كامل رئيس المجموعة باستثمار بين 350 و400 مليون دولار في المشروع والحصول على دعم مستثمرين عالميين في القطاع السياحي. وقالت المصادر المغربية ان نجاح التجربة من شأنه المساهمة في زيادة حجم الاستثمارات السياحة الاجنبية والافادة من تجربة المجموعات الدولية والارتقاء بالنشاط الاقتصادي والتجاري لمنطقة سوس واعادة هيكلة التجمعات السكنية المحيطة بالمنطقة وتوفير نحو 60 الف منصب عمل جديدة. وقرر المغرب تعميم التجربة في مناطق اخرى في السعيدية قرب الحدود الجزائرية والعرائش جنوبطنجة ومحطات اخرى في الصويرة والجديدة وكلميم وورزازات. وقالت مصادر رسمية ان مجموع الاستثمارات المتوقعة في القطاع السياحي العقد الجاري يُقدر بنحو سبعة بلايين دولار سيمهد لاستقبال 10 ملايين سائح مقابل اربعة ملايين حالياً.