يودع الملاعب الرياضية اليوم آخر لاعبي جيل العمالقة في الكرة السعودية الذين ساهموا في النقلة الحضارية لها بعد التأهل لاولمبياد لوس انجلوس وتحقيق كأس آسيا للمرة الاولى عام 1984 ما فتح المجال للسيطرة والبروز السعودي على الساحة الآسيوية. محيسن الجمعان ابن ال 17 ربيعاًً الذي برز بشكل لافت في عام 1948 مع نخبة من المع نجوم الكرة السعودية امثال ماجد عبدالله والنعيمة وعبدالجواد والمصيبيح وصالح خليفة ويوسف خميس، استمر منذ ذلك الوقت يقدم لمنتخب بلاده ولناديه العطاء المميز الممزوج بالاخلاص والتفاني من دون كلل اوملل. محيسن الجمعان الذي أكمل مسيرة ال16 عاماً مع المستديرة الصغيرة لم يحصل في تاريخه الرياضي على اي بطاقة حمراء لتبقى صفحته ناصعة البياض، وسيرته عطرة بالخلق الرفيع والتعامل المهذب مع الجميع داخل المستطيل الاخضر وخارجه. والتكريم الذي سنشهده هذا المساء والمقام من قبل الادارة النصراوية تقديراً لكل المتميزين الذين يخدمون ناديهم ووطنهم بمشاركة المنتخب السعودي هو اقل ما يقدم لهذا النجم "النموذج" في كل شيء... سلوكاً وتعاملاً وابداعاً واخلاصاً ومحافظة على العطاء والتميز. وهذا التكريم واجب على جميع الاندية السعودية والجماهير الرياضية بمختلف ميولها لنجم بحجم ومكانة محيسن الجمعان لأنه: - يعتبر الجمعان مع فهد المصيبيح النجمين السعوديين الوحيدين المتفق على نجوميتهما من قبل كل الاندية والجماهير الرياضية. - كما انه ابرز لاعب اعسر "اشول" في الملاعب السعودية وابرز من لعب في الجناح الايسر. - اشهر من حمل الرقم 11 والذي أصبح من بعده مطمع لعدد من المهاجمين الشباب... محيسن الجمعان يعتبر قدوة ومثال لجميع اللاعبين والرياضيين، ونتمنى عدم ابتعاده عن المجال الرياضي الذي هو بحاجة الى خبرته.