رجحت مصادر مطلعة في الجزائر أن يلتقي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة اليوم، على هامش قمة الألفية في نيويورك، الرئيس الإيراني محمد خاتمي في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين البلدين في خطوة تهدف إلى إستئناف العلاقات الثنائية المجمدة منذ 1992. وكان الرئيسان تقابلا مساء الثلثاء في لقاء "عابر". وذكرت المصادر أن جدول أعمال اللقاء يتناول ثلاثة ملفات أساسية هي معاودة العلاقات ومستقبل منظمة "أوبيك" والوساطة الجزائرية في النزاع على الجزر الاماراتية.ولاحظت أوساط جزائرية أن إستئناف العلاقات قرار جزائري جاء بناء على تقدير جديد للوضع الداخلي في إيران بعد إبداء خاتمي "إشارات إيجابية" لإمكان إعادة بناء علاقات ثنائية بناءة. وترى المصادر ان من مصلحة الحكومة الجزائرية اقامة علاقات "ثقة وتعاون" مع إيران كأفضل خيار للتحكم في كل الشبكات الموازية لدعم عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة. وتتهم مصالح الأمن الجزائرية الأوساط المحافظة في إيران بتقديم الدعم المالي واللوجيستي لجماعات إسلامية جزائرية تنشط في الخارج سيما في ألمانيا وبريطانيا. في سياق آخر علم من مصادر مطلعة أن الرئيس الجزائري سيعلن قبل نهاية الشهر الجاري حركة شاملة في سلك السفراء والقناصلة والقناصلة العامون والتي ستعكس التوجهات الجديدة للديبلوماسية الجزائرية. ومن بين أبرز هذه التغييرات يرجح تعيين السيد عبدالقادر حجار الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان سفيرا في طهران، وهو المنصب الذي كان يشغله في1992، اذا اعيدت العلاقات بين البلدين قريبا.