استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق تظاهرة نسائية في الخرطوم نظمها التجمع النسائي المعارض أمس احتجاجاً على قرار والي الخرطوم مجذوب الخليفة حرمان المرأة من العمل في بعض المهن، ما أدى إلى وقوع اصابات طفيفة بين المتظاهرات، واحتجاز ست منهن أحلن على النيابة للتحقيق بتهمة التجمع غير المشروع. وكانت 75 امرأة ينتمين إلى التجمع النسائي المعارض تجمعن أمام مستشفى الخرطوم بقيادة الخنساء سوار الدهب وكن في طريقهن إلى مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء لتسليم مذكرة احتجاج على قرار والي الخرطوم حرمان المرأة من العمل في محطات الوقود وتقديم الخدمات في الفنادق والمطاعم والكافتريات الذي علقته المحكمة الدستورية. لكن شرطة الطوارئ التي كانت ترابط أمام مقر مجلس الوزراء استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرات وحالت دون وصولهن لتسليم مذكرتهن، ما أدى إلى وقوع اصابات طفيفة. واقتادت الشرطة ستاً من المتظاهرات إلى مقر رئاسة شرطة الخرطوم، حيث احتجزن للتحقيق، ثم افرج عنهن لاحقاً. ودافع والي الخرطوم أمس عن قراره، وقال إن مجلس الوزراء يسانده فيه على رغم الخلاف في كيفية تنفيذه. وذكر ان القرار جاء بعد تنامي معدلات الجرائم الاخلاقية في ولايته بنسبة 44 في المئة، مجدداً تمسكه بالقرار. وأكد أنه سيمضي في تنفيذه على رغم أمر المحكمة الدستورية بتعليقه. وانضم حزب المؤتمر الوطني الشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي أمس إلى القوى المعارضة لقرار والي الخرطوم. وأعلن المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بعد جلسة مغلقة تأييد قرار والي الخرطوم "لتطابقه مع أحكام الشريعة الإسلامية ودستور البلاد وقانون العمل وتنظيم السياحة والفنادق".