دعا صندوق النقد العربي الدول العربية الى وضع استراتيجية انمائية جديدة لمعالجة التحديات التي تتمثل في الفقر والانتقال من مركزية التخطيط والانغلاق الى الانفتاح والعولمة. وقال المدير العام رئيس مجلس ادارة الصندوق الدكتور جاسم المناعي أمس في افتتاح حلقة العمل حول "دور الحكومات الانمائي في ظل الانفتاح الاقتصادي" التي ينظمها الصندوق بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية في دمشق، في حضور وزير الاقتصاد السوري الدكتور محمد العمادي، ان التجارب الانمائية في أنحاء العالم في ظل اختلاف أدوار الحكومات تعطي دروساً عدة تتمثل في ضرورة استقرار الاقتصاد الكلي وأن تتناول التنمية احتياجات الناس مباشرة وترسيخ دور المؤسسات في عمليات التنمية الشاملة اجتماعياً وبشكل يتجاوب مع الأحوال المتغيرة. وأكد المناعي في كلمته التي وزعها صندوق النقد العربي من مقره في أبو ظبي ان حلقة العمل هذه تساعد في تصميم سياسات انمائية في ضوء المراحل التي وصلتها كل دولة في ظل خصوصيات اقتصاداتها، كما تسمح بمناقشة قضايا مهمة تشمل التوجهات الانمائية في مطلع الألفية الثالثة، ودور الحكومات في اقتصاد السوق، والاطار الانمائي الشامل، ودور الحكومات في تمويل التنمية في ظل النظام المالي العالمي الجديد، ودور الحكومات العربية في رسم السياسات الكفيلة بتحقيق الأهداف الانمائية في ظل العولمة ونظام منظمة التجارة الدولية، وسياسات التصحيح الاقتصادي والانمائي في ضوء تجارب عدد من الدول العربية والتنمية البشرية في البلدان العربية. وأضاف المناعي ان الآراء متفقة حول الحاجة الى التنمية التي تنعكس في رفع مستوى معيشة الناس والتوزيع الكفء للموارد. وأعلن المناعي ان صندوق النقد سينظم ندوة في 1 تشرين الثاني نوفمبر المقبل لكبار المسؤولين في الدول العربية حول العولمة وادارة الاقتصادات الوطنية، اضافة الى ندوات سيتم تنظيمها السنة الجارية حول ادارة السياسة المالية، والسياسات الاقتصادية واحصاءات ميزان المدفوعات، وادارة المحافظ الاستثمارية. ويشارك في أعمال هذه الحلقة 40 من كبار المسؤولين في سورية ولبنان والأردن والعراق ومصر اضافة الى تسعة خبراء من المؤسسات الدولية والاقليمية بينها صندوق النقد والبنك الدوليان ومنظمة الاونكتاد.