التقلبات المناخية في القاهرة اثارت ارتباك مواطنيها ال16 مليون وجددت مخاوفهم. ففي الصباح الباكر امس غطت سماء القاهرة التي تتعرض لموجات قصيرة ومتلاحقة من المناخ الحار والبارد من دون استقرار موجة ضبابية، ادت عند الظهيرة الى عتمة وغيوم في الجو. ونفت مصادر وزارة البيئة ان تكون هذه السحابة مقدمة لظهور "السحابة السوداء" التي تعرضت لها القاهرة مراراً، آخرها استمر 14 يوماً متتالية، وحار الخبراء في تفسير اسبابها. وتمت على الاثر مطاردة اعمال الحرق المكشوف حول العاصمة من نوع حرق الاخشاب لانتاج الفحم النباتي وقش الارز والقمامة ونشاط انتاج الفخار فضلاً عن التلوث المنبعث من المعامل وحركة مليون و300 ألف سيارة في القاهرة. وكان التفسير الذي استقر عليه الخبراء ان استقرار الجو في اشهر معينة في السنة آيار مايو وتشرين الاول اكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر يؤدي الى السحابة السوداء، حيث الاستقرار لا يصرف السحاب ويجعله جاثماً فوق السكان. وتوجد في القاهرة وحولها 36 محطة رصد اوتوماتيكية لرصد الجزئيات العالقة والرصاص و7 محطات لرصد الاكاسيد الكربونية والازوتية والكبريتية، واكدت هيئة الارصاد الجوية ان السحابة التي ظهرت امس في سماء القاهرة هي سحابة مطر عادية نتيجة دخول هواء بارد بدل الكتلة الهوائية من ساخنة الى باردة.