أرجأ الفلسطينيون والاسرائيليون مفاوضاتهم حول اتفاقات المرحلة الانتقالية وتحديداً الخاصة بتنفيذ اسرائيل انسحاباً اضافياً من الأراضي الفلسطينية بنسبة 1،6 في المئة الى ما بعد لقاء القمة المنتظر بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك غدا الخميس. وأكد رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني في قضايا المرحلة الانتقالية صائب عريقات ل"الحياة" أن الاجتماع الذي كان مقرراً ان يعقده أمس مع نظيره الاسرائيلي عوديد عيران تأجل "لأسباب تقنية". ونفى عريقات أن يكون السبب وراء تعليق هذه اللقاءات وصولها الى نقطة "الجمود" وقال إن "هذا لا يدل على تقدم أو تأخر" في سير هذه المفاوضات. وكانت اسرائيل أعلنت أنها عرضت على الفلسطينيين خرائط اعادة الانسحاب نفسها التي طرحتها علىهم في وقت سابق وأعلن هؤلاء رفضهم لها لأنها لا تشمل أراضي "ذات نوعية" تضمن تواصلاً جغرافياً أوسع بين الاراضي الفلسطينية. ويبدو أن الفلسطينيين قرروا انتظار المبعوث الاميركي الخاص لعملية السلام دنيس روس ونتائج قمة عرفات - باراك التي ستعقد قرب الحاجز العسكري الاسرائيلي المنصوب على مداخل قطاع غزة، لمعرفة ما اذا كانت الحكومة الاسرائيلية اتخذت "قرارات سياسية فاعلة" لتحريك المسار التفاوضي الفلسطيني بشكل جدي. في غضون ذلك تواصلت المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية حول "الوضع النهائي" للأراضي الفلسطينية في ظل تكتم الطرفين بشأن مكانها ومضمونها ربما، كما رجحت مصادر سياسية موثوقة، لأن تقدماً حقيقياً لم يطرأ على سير هذه المفاوضات التي تتسم وتيرتها بالبطء الشديد. ونفى مسؤول فلسطيني كبير أن تكون اسرائيل قدمت "خارطة" للحدود النهائية للكيان الفلسطيني من وجهة نظرها هي. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه إن اسرائيل في كل طروحاتها تشدد على رفضها الانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967، ولكنها حتى الآن تتعمد عدم الكشف عن الحدود التي تريد الانسحاب اليها والاحتفاظ بهذا "كورقة أخيرة" ضاغطة. من جهة اخرى رويترز اعلن مكتب باراك امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيعقد اجتماعاً مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الاحد المقبل في عمان ويبحث معه في عملية السلام في الشرق الاوسط.