دانت الحكومة الاردنية امس الهجوم الذي استهدف حياة ديبلوماسي يعمل في السفارة الاسرائيلية في عمان، فيما استدعت الحكومة الاسرائيلية الموظفين غير الاساسيين في السفارة مع عائلاتهم. تفادت اسرائيل اثارة توترات مع الاردن بعد هجوم بالرصاص هو الثاني الذي يتعرض له ديبلوماسي في السفارة الاسرائيلية في غضون أسبوعين. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي للاذاعة الاسرائىلية: "هناك تعاون كامل مع الاردنيين وهم يشعرون بقلق حقيقي وصادق". وصرح مصدر رسمي اردني بأن الحكومة "ترى في الحادث اعتداء على الامن الاردني، اذ ان الديبلوماسي المستهدف يعمل في سفارة بلاده وفقاً للاعراف الديبلوماسية المتعارف عليها". واضاف ان الحكومة "مصممة على كشف ملابسات هذا الحادث ومعرفة مرتكبيه لينالوا الجزاء اللازم ... كما تؤكد حرصها على أمن وسلامة الديبلوماسيين المقيمين في الاردن". واصيب الديبلوماسي شلومو راتسابي بطلق ناري في كاحل قدمه اليسرى مساء اول من امس في احدى ضواحي العاصمة بعد تعرضه لوابل من النيران، فيما كان في سيارته وهو خارج من متجر مع زوجته وهي مساعدة لمسؤول الادارة في السفارة. وقال راتسابي لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "بعد ان انتهينا من التسوق ركبنا السيارة لنعود الى المنزل ... وفي نقطة ما اخذت طريقا جانبيا وتعرضت لوابل من اطلاق النيران من الاتجاه الآخر ... واصابني عيار". لكنه اشاد بقوات الامن الاردنية بعدما صعدت من اجراءات الحماية على منازل الديبلوماسيين الاسرائيليين وحول السفارة. وعن شعوره وهو اسرائيلي يقيم في الاردن هذه الايام قال: "ليس شعورا جميلا". ونقل راتسابي، يرافقه افراد عائلته، الى مستشفى في اسرائيل امس. وقال السفير الاسرائيلي لدى الاردن دافيد دادون ان السفارة "ستظل مفتوحة، لكن من المحتمل ان يجري اجلاء اطفال العاملين فيها الى اسرائيل". وفي بيان مقتضب بعد زيارة راتسابي في المستشفى، وصف وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب الهجوم بأنه "عمل غير مقبول بتاتاً". وقام رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة ايضا بزيارة الديبلوماسي في المستشفى. واوضح دادون ان السلطات الاردنية تشتبه في ان تكون الجماعة ذاتها وراء الهجومين اللذين تعرض لهما ديبلوماسيون اسرائيليون في عمان. وفي بيروت، اعلنت "حركة المقاومة الاسلامية الاردنية المجاهدة" مسؤوليتها عن اطلاق النار على الديبلوماسي الاسرائيلي. واوضحت في بيان ارسلته الى وكالة انباء دولية انها "شنت هجوماً مباغتاً بالرشاشات على الديبلوماسي الصهيوني في جبل عمان". وكانت المجموعة ذاتها اعلنت مسؤوليتها في بيان نشرته في بيروت عن اطلاق النار الذي أصاب نائب القنصل الاسرائيلي في عمان يورام حبيبيان في الرجل واليد في 19 تشرين الثاني نوفمبر الماضي بينما كان يغادر منزله في العاصمة الاردنية متوجهاً الى مقر السفارة.