رفضت غرفة الاتهام لدى محكمة الاستئناف الباريسية امس، إخلاء سبيل جان كريستوف ميتران، نجل الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران الذي أودع السجن الخميس الماضي بتهمة تلقي عمولات بقيمة 8،1 مليون دولار على صفقات أسلحة الى دول افريقية. وقال المحامي جان بيار فرسيني - تامبينشي الذي يتولى الدفاع عن ميتران إنه تقدم بطلب ثان لإخلاء سبيل موكله، وأن هذا الطلب سيدرس من جانب القضاء الفرنسي خلال الفترة الواقعة بين 2 و5 كانون الثاني يناير المقبل. وكان ميتران 54 عاماً الذي شغل منصب مستشار رئاسي للشؤون الافريقية في عهد والده، اعتقل في إطار التحقيقات في مبيعات اسلحة قامت بها شركة "برنكو انترناشونال" الى عدد من الدول الافريقية وفي مقدمها انغولا، من دون الحصول على الأذونات الرسمية الموجبة. وافيد ان ميتران معتقل في زنزانة مخصصة لكبار السجناء في سجن لا سانتيه الباريسي الذي ادخل اليه بعد اعترافه بتلقي .81 مليون دولار في حسابه المصرفي في مصرف سويسري، مصدرها تاجر اسلحة يدعى بيار فالكون. الا انه نفى ان تكون له اي علاقة بصفقة حجمها نحو 500 مليون دولار مع انغولا. ويجري التحقيق مع فالكون للاشتباه في اتجاره بشكل غير مشروع في الاسلحة والتهرب من الضرائب، في ما يتعلق بقضية بيع اسلحة روسية الصنع وطائرات هليكوبتر ومقاتلات الى انغولا عام 1993.