استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في الرياض امس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، الذي نقل اليه تحيات وتقدير زعماء الدول الخليجية والعربية والدولية الذين التقاهم خلال حضوره مؤتمر القمة الألفية للامم المتحدة في نيويورك، واجتماع قادة دول "أوبك" في كراكاس. واطلع الأمير عبدالله الملك فهد على نتائج زياراته ومحادثاته خلال جولته. ونقل اليه تحيات وتقدير أهالي منطقة جازان الذين عبروا عن شكرهم لمواساته على ما أصابهم من انتشار مرض "حمى الوادي المتصدع". وحضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز والمستشار في ديوان ولي العهد عبدالمحسن التويجري. ووصف الأمير عبدالله منطقة جازان بأنها "عضد وساعد من سواعد الوطن". جاء ذلك خلال اجابته على أسئلة "وكالة الانباء السعودية" عقب جولته اول من امس في منطقة جازان، وسئل في مستهل اللقاء عن أسباب زيارته، وأبعادها ومدى ارتباطها بظروف وباء "حمى الوادي المتصدع"، فقال ان "جازان عضد وساعد من سواعد الوطن والجنوب بعمومه جبينه الأبي، وكل منطقة من مناطق المملكة هامة شامخة وعضد وكرامة فى جسد الأمة، وليس غريباً ان اكون متواجداً في هذا المكان بين أهلي وقومي وعشيرتي، بل الغريب ان لا أكون هنا"، ولفت ولي العهد الى ان تأخره في زيارة المنطقة "يعود لواجب آخر كنت امثل فيه هذا الوطن في مهمات خارجية". وعن مدى اطمئنانه الى الاجراءات التي اتخذت للقضاء على الوباء قال الأمير عبدالله: "أولاً أحمد الله الذي مكّنني من الحضور والوقوف بنفسي على مستوى ما اتُخذ من اجراءات من قبل جميع الاجهزة المعنية التي كنت على اتصال مباشر ومستمر معها خلال الفترة الماضية، وهذا يجعلني اكثر اطمئناناً لما تحقق على أرض الواقع سواء من اجراءات وقائية أو علاجية". وسئل ولي العهد هل الوضع تحت السيطرة، فقال "نعم، هذا لا يعني ان نقف عند هذا الحد من العمل فالمملكة بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين لم تأل جهداً ولن تدخر وسيلة او باباً الا وتطرقه في سبيل تحقيق أعلى قدر ممكن من الاجراءات". تشكيل لجنة وكان الأمير عبدالله عقد في وقت متقدم ليل اول من امس اجتماعاً في مدينة جازان حضره الأمير نواف بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وعدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بمتابعة الوضع الصحي في المنطقة. وأمر في نهاية الاجتماع بتكوين لجنة برئاسة الأمير نايف وعضوية وزراء المال والصحة والزراعة والشؤون البلدية والقروية وأمير منطقة جازان لدراسة الاحتياجات التنموية الملحة الآنية، والاحتياجات المستقبلية لمنطقة جازان والعمل على تلبيتها بأسرع وقت ممكن.