أعلن الجيش الاسرائيلي أمس اعتقال ثمانية فلسطينيين بتهمة قتل جنديين في رام الله الخميس الماضي. واستبعد نائب وزير الدفاع افرايم سنيه أي تعاون مع الأمن الفلسطيني في عملية الاعتقال. فيما أعلنت مصادر فلسطينية ان سلطات الاحتلال ألقت القبض على عشرات الشبان في القرى المحيطة برام الله و"ربما يدور الحديث عن هؤلاء". لكن الناطق باسم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ابراهيم غوشة اتهم أجهزة الأمن الفلسطينية بالتعاون مع "السلطات الصهيونية في عمليات الاعتقال". وحدات خاصة؟ وكان مصدر عسكري اسرائيلي ذكر أمس ان وحدات خاصة من الجيش ألقت القبض على ثمانية فلسطينيين يشتبه في انهم شاركوا الخميس الماضي في ضرب الجنديين الاسرائيليين في رام الله حتى الموت. وأشار المصدر نفسه الى ان اعتقال الفلسطينيين الثمانية وجميعهم من المدنيين تم خلال عملية مشتركة للوحدات الخاصة وأجهزة الأمن الداخلي الشين بيت ولكنه لم يحدد اين ومتى تمت العملية. ورفض سنيه تأكيد أو نفي النبأ الذي بثته الاذاعة لكنه لمح الى انه صحيح. واعلن لاذاعة الجيش "لا يمكنني ان أقول أي شيء في المرحلة الراهنة سوى ان ما تم قد تم او سيتم". واضاف: "اننا لم نقطع وعداً عبثاً بأننا سنعاقب المسؤولين وان العدالة ستأخذ مجراها". واستبعد "أي تعاون بين الاجهزة الامنية الاسرائيلية والفلسطينية" في هذه العملية. وكانت اسرائيل شنت في اعقاب قتل الجنديين، غارات جوية في اليوم ذاته على مبان رسمية للفلسطينيين في غزةورام الله. ووعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بفتح تحقيق في العملية، و"يجب ألا ننسى ان 13 من جنودنا اصيبوا بجروح عندما كانوا يحاولون حماية الاسرائيليين".