تايبه - د ب ا - ضربت هزات ارتدادية قوية تايوان امس، غداة الزلزال المدمر الذي اسفر عن مقتل أكثر من 1700 شخص وتدمير العديد من العمارات السكنية. وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط تايوان فجر اول من امس، 1713 قتيلا و 4025 جريحا، فيما لا يزال 2700 آخرون محتجزين تحت الأنقاض. ويتوقع أن يرتفع عدد الضحايا بشكل كبير بعدما تم فتح طرق المواصلات وبدأت عمليات الاغاثة في مقاطعتي نانتو وتايزونغ اللتين كانتا الاكثر تضررا من الزلزال. وتعرضت تايوان صباحا إلى حوالي ألفي هزة ارتدادية من بينها واحدة بلغت قوتها 8.6 درجة على مقياس ريخترالمفتوح. وهددت تلك الهزات بانهيار بنايات أخرى بينها وحدة سكنية مؤلفة من 22 طبقة في مدينة فينجيوان. وتسبب الزلزال في تشريد حوالي مئة ألف شخص بعدما دمر 30 ألف منزل وتسبب في قطع الكهرباء عن حوالي ثلاثة ملايين شخص. وواصلت فرق الاغاثة الاجنبية وصولها إلى تايوان. ومن بين الدول التي تعهدت بإرسال فرق اغاثة الولاياتالمتحدة واليابان وتركيا وروسيا وأسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا والنمسا وسويسرا وسنغافورة. وقدمت الاممالمتحدة تعازيها إلى تايبه. وصرح البنك الدولي بأنه لا يستطيع التبرع بالاموال لتايوان لانها ليست عضوا في البنك. واعلن رئيس البرلمان وانغ تشين بينغ أن تايوان لن تحتفل بالعيد الوطني الذي يصادف في العاشر من تشرين الاول أكتوبر المقبل وأنها ستستخدم المبالغ التي كانت مخصصة للاحتفالات في عمليات الاغاثة. وقال وانغ أن الاستعدادات للذكرى الثامنة والثمانين لثورة عام 1911 التي قامت على إثرها جمهورية الصين، سوف تلغى. ورغم أن جمهورية الصين أنشئت على أراضي الصين غير أنها تقهقرت إلى تايوان في عام 1949 بعد هزيمة حزب الصين الوطني بقيادة تشيانغ كاي تشيك في الحرب الاهلية التي وقعت في الاعوام ما بين 1946 و 1949، على يد الحزب الشيوعي الصيني. وقام الحزب الشيوعي الصيني بعد ذلك بإنشاء جمهورية الصين الشعبية على الاراضي الصينية في الاول من تشرين الاول أكتوبر 1949 الذي تحتفل به تايوان سنويا باعتباره اليوم الوطني. وكان وانغ أعلن نبأ إلغاء الاحتفالات في اجتماع طارئ للجنة التحضيرية للاحتفالات.