كورنيش النيل في القاهرة ملتقى العشاق من الشباب منذ عشرات السنين، يتجمل هذه الايام بقرار من محافظ القاهرة عبدالرحيم شحاتة، حيث بدأت المرحلة الاولى من عملية التجميل قبل ايام في المسافة من حي روض الفرج شمالا الى مستشفى قصر العيني جنوباً وينتظر ان تنتهي هذه المرحلة في شهر كانون الاول ديسمبر المقبل، بكلفة اربعة ملايين جنيه مصري، لتبدأ مرحلة اخرى الى ان يتم تجميل الكورنيش بأكمله، وذلك بعد 44 عاما من انشائه. وكان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أصدر قراراً بانشاء الكورنيش. ونهر النيل معروف بين العشاق من الشباب اذ يعد الملتقى المفضل لهم، ويتوقع ان يكونوا اسعد المواطنين بتجميل هذا الكورنيش، اذ ستزيد المساحات الخضراء على شاطئ النيل بالاضافة الى اعمدة الانارة. ويؤكد محافظ القاهرة الدكتور عبدالرحيم شحاتة ان خطة تطوير كورنيش نهر النيل تأتي في مقدم اولوياته ذلك ان الكورنيش واجهة حضارية للعاصمة عموماً والقاهرة خصوصاً، لا سيما انه متنفس لسكان العاصمة وزوارها. واضاف شحاتة: على هذا الاساس وضعتُ خطة للتخلص من المباني الموجودة على الكورنيش وفعلاً أزيلت العشرات منها حتى تتاح للجميع رؤية نهر النيل من دون حواجز. وتمّ كذلك بناء كورنيش واسع في المسافة بين كوبري قصر النيل والسادس من اكتوبر، يمكن ان يستوعب مئات الاشخاص. وأكد محافظ الجيزة ماهر الجندي ل "الحياة" انه وضع خطة ايضا لتجميل كورنيش النيل في اتجاه الجيزة، وقد بدأ التنفيذ قبل اسابيع بإزالة عدد كبير من المباني على النيل لا سيما الكازينوهات والملاهي الليلية التي تحجب الرؤية، وتستمر هذه الحملة الى ان تزال كل التعديات. واضاف الجندي ان كورنيش النيل متنفس لآلاف المواطنين لا سيما في فصل الصيف حين يتعذر على الكثيرين الذهاب الى المدن الساحلية. على شاطئ النيل التقت "الحياة" عشرات الشباب والفتيات: محمد كمال 21 سنة طالب جامعي يقول إنه وخطيبته دأبا على اللقاء في هذا المكان وهو بديل جميل ورخيص للكازينوهات التي لا يقوى على أسعارها. أما خالد جمال الدين 28 سنة فيقول إن كورنيش النيل شهد قصة حبه الاول التي انتهت بالزواج وانه وزوجته يحرصان على التنزه على كورنيش النيل كلما سنحت الفرصة.