الاسكندرية مصر - يسري محمد - الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الاسكندرية تعتبر ملتقى الطلاب من مختلف دول الوطن العربي فهي إحدى منظمات جامعة الدول العربية ومن أبرز مؤسسات العمل العربي المشترك. وعلى مدى 25 عاماً - هو عمر الاكاديمية - قدمت نحو 135 ألف فرصة تعليمية، لأبناء 50 دولة عربية وافريقية وآسيوية. ويقول مدير الاعلام في الاكاديمية فتحي القباني إنه ينتظم فيها سنوياً نحو سبعة آلاف دارس للحصول على درجة البكالوريوس ونحو 700 دارس للحصول على درجة الماجستير في كليات ومعاهد الاكاديمية. ويضيف ان التخصصات التي يختارها الطلاب العرب في الاكاديمية تعبر عن اتجاهات التعليم وسوق العمل في مختلف الدول العربية، مشيراً إلى أن هناك اقبالاً ملحوظاً من جانب الطلاب والطالبات السعوديين والقطريين والاماراتيين والكويتيين على دراسة هندسة الحاسبات وإدارة الأعمال. ويوضح ان الدراسات البحرية لم تعد تلقى إقبالاً من الطلاب العرب، لذلك تم تطوير هذه الدراسات بما يتناسب ومتطلبات العصر، فقد كان دور الاكاديمية يقتصر في الماضي على تخريج ربان ومهندس، ولكن، مع التطور، لم تعد الدول تعتمد بكالوريوس الملاحة والنقل البحري فقط، وبدأت تظهر في سوق العمل شركات تطلب حاصلين على بكالوريوس في تكنولوجيا الملاحة البحرية، وقد دفع ذلك الاكاديمية الى منح بكالوريوس في ادارة النقل الدولي واللوجستيات بالاضافة الى بكالوريوس النقل البحري. وهناك إقبال ملحوظ من جانب الطالبات الخليجيات على الدراسة في الاكاديمية التي تمتلك ثلاثة فنادق مستوى خمس نجوم مزودة بوسائل الاتصالات الدولية والخدمات المصرفية والصحية الكاملة، إضافة إلى فندق خاص بالفتيات، وهن معزولات تماما عن الطلاب، الامر الذي جعل أولياء الأمور في اطمئنان على فتياتهم، وبالتالي زاد إقبال الطالبات العربيات على الاكاديمية. والتفاعل العربي بين الطلاب هو أيضاً أحد المميزات، ويتم ذلك من خلال فترة الاقامة الطويلة، أو من خلال النشاطات الرياضية والاجتماعية التي تمارس في الاكاديمية وهي تمتلك ثلاثة ملاعب من النجيل مجهزة بكل المستلزمات الرياضية الحديثة، بالاضافة الى ملاعب مغطاة متعددة الاغراض، وتشمل ثلاثة ملاعب لكرة السلة، وثلاثة للكرة الطائرة، وواحداً لكرة اليد، وأربعة ملاعب للتنس، ومضماراً دولياً لألعاب القوى. وتحوي الاكاديمية اكبر مركز للتدريب على رياضة اليخوت الشراعية مزوداً أحدث زوارق اليخوت لتدريب المبتدئين. وعن اتجاه أعداد كبيرة من الطلاب العرب للدراسة في الاكاديمية، يقول رئيسها الدكتور جمال مختار إن الاكاديمية هي الوحيدة في الوطن العربي التي تعترف دول اوروبا والولايات المتحدة الاميركية بشهاداتها، لذلك فإن الطالب يمكنه استكمال الدراسة في الخارج، نظراً لتوافق مناهج الاكاديمية ومناهج هذه الدول. ويقول: إن الاكاديمية حصلت على اعتماد أميركي لكلية الادارة والتكنولوجيا في الاكاديمية من خلال عضويتها في الاتحاد الاميركي لكليات إدارة الأعمال، بالاضافة الى الاعتماد الاوروبي الذي حصلت عليه لدرجة البكالوريوس التي تمنحها في الهندسة البحرية، وفي هندسة الالكترونيات، والاتصالات، وفي الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية ويتيح هذا الاعتماد لخريجي هذه التخصصات العمل في دول السوق الاوروبية كمهندسين معتمدين في مجالات تخصصاتهم، دون حاجة لإجراء معادلة، وكذلك التسجيل للحصول على زمالة معهد المهندسين. ويشير مختار الى ان الاكاديمية ابرمت اتفاقات عدة لتوأمة المناهج، يتاح بموجبها لطلاب الاكاديمية استكمال دراستهم في جامعة كارلتون في كندا أو جامعة نوبنغام في بريطانيا وجامعة سنترال ميتشغان الاميركية. وتتاح لخريجي الاكاديمية فرص العمل في المؤسسات والشركات متعددة الجنسيات. وتحوي الاكاديمية العربية عدداً من الكليات والمعاهد، منها كلية الهندسة والتكنولوجيا، وتشمل تسعة اقسام في مختلف دراسات الهندسة، وكلية الادارة والتكنولوجيا وتحوي خمسة اقسام لادارة المشاريع والتسويق والادارة المالية ونظم المعلومات والادارة الفندقية والدراسات السياحية، وكلية النقل البحري والتكنولوجيا، وتضم ثلاثة اقسام. وهناك معهد الادارة المتقدمة الذي يمنح درجة الماجستير في إدارة الاعمال لتعليم فنون واسس الادارة الحديثة، والتي تجمع بين الخبرة العلمية والممارسة التطبيقية. كما تحوي الاكاديمية معهداً للانتاجية والجودة الشاملة لمنح شهادة المواءمة لمواصفات التصدير العالمية. وتقدم الاكاديمية العربية خدمات اخرى، منها معهد لتدريب العاملين في الموانئ البحرية على المستوى العربي والافريقي والآسيوي، بهدف الوصول بأدائهم في مجالات ادارة وتشغيل الموانئ وخدمة السفن الى الجودة الكاملة التي تساير التطور التكنولوجي في العالم، وأهميتها في الاستثمار الأمثل للثروة السمكية على امتداد السواحل العربية.