قريباً يصور المخرج ممدوح مراد المسلسل الدرامي، الغنائي الاستعراضي زرياب من تأليف طه شلبي وبطولة علي الحجار وسلوى خطاب ومادلين طبر وحمدي أحمد ونبيل الحلفلوي وليلى طاهر وآخرين. وتدور احداث العمل حول علي بن نافع المغني، ذي الاصل النوبي الذي اختطف في صغره وبيع في بغداد الى الخليفة المهدي، الذي اكتشف جمال صوته فعهد به الى ابراهيم الموصلي فعلمه اصول الغناء واطلق عليه اسم زرياب. وعندما بلغ أشده في علم الموسيقى حدثت منافسة بينه وبين اسحق بن ابراهيم الموصلي ففر إلى الأندلس وهناك انشأ أول معهد موسيقى في أوروبا ووفد اليه ثلاث من بنات ملوك أوروبا وأحبته ابنة ملك انكلترا وتخرج في معهده العديد من الشخصيات العربية والاجنبية. وبلغ من عبقريته أنه اضاف الوتر الخامس الى العود وغير المضراب الريشة من الخشب الى ريشة من قوادم - النسر... وهو مؤسس الادوار الموسيقية المسماة "الموشحات" ويعد زرياب الاساس والمرجع للنهضة الموسيقية في أوروبا كلها. وبلغ من قوة حفظه انه كان يحفظ ثلاثين ألف اغنية ومقطوعة. ويقول المؤلف ل"الحياة" ان زرياب انجب من الابناء عشرة وسمى الاولى عُليّا تشبيها بعليا ابنة المهدي التي كانت مغنية، وسمى الثانية حمدونة وهي اشهر بنات هارون الرشيد. ويتناول العمل الذي يقع في 30 حلقة الفترة الزمنية من 170 إلى 245 من الهجرة. ويؤكد شلبي أن ما دفعه الى كتابة هذا العمل هو الرد على الذين يحرمون الغناء حالياً، للتأكيد على ان الموسيقى العربية هي أساس الاوبرات والموسيقى الاوروبية العظيمة، ولولا اول معهد اسلامي موسيقى في اوروبا ما كان لهم هذا الرقي الفني الآن، إلى جانب إبراز ان العرب حينما كانوا أحرار الفكر سادوا العالم.