طرزان اخراج: كريس باك وكيفن ليما بعد عشرات الأفلام التي تحدثت عن هذا "البطل" الأبيض الذي يعيش في افريقيا ويتفوق على ابطالها كلهم، منتصراً للضعفاء ولحيوانات الغابة، ها هو البطل الذي ابدعته مخيلة ادغار رايس بورو، يوماً، يصل ولكن على شكل رسوم متحركة. وهذه كانت - على أية حال - رغبة المؤلف الأولى حين ابتدع الشخصية. في هذا الفيلم الذي يحمل بصمات ستوديوهات ديزني، والذي ولد مشروعه في فرنسا، يعود السيناريو ليتابع حياة طرزان منذ البداية وتبني أسرة من القرود له، حتى لقائه مع جين التي ستصبح حبيبته. وكل هذا يدور على خلفية اغنية ينشدها فيل كولنز خصيصاً لهذا الفيلم. "الغريزة" اخراج: جون تارتل تاوب هذا الفيلم الذي يذكر الى حد ما ب"صمت الخراف"، يقدم لنا بطله انطوني هوبكنز وهو محلل نفسي يحدث له ان يمضي عامين في صحبة القرود، وحين يعثر عليه ابناء جلدته من الآدميين، يقتل ثلاثة منهم، فيقبض عليه ويوضع في عهدة محلل نفسي آخر، وتقوم بين الاثنين علاقة غريبة ومتوترة. النقاد الذين شاهدوا الفيلم لم يتحدثوا عنه باعتباره عملاً سينمائياً كبيراً. لكن ما لفت نظرهم فيه هو الأداء الاستثنائي الذي يقدمه فيه الفنان انطوني هوبكنز، في دور شبيه الى حد ما بالدور الذي لعبه في "صمت الخراف" حين كان قاتلاً متعدد الجرائم، ولعب واحداً من أجمل ادوار حياته. "الغرب الضاري الضاري" اخراج: باري سوننفيلد سلمى حايك، المكسيكية ذات الاصول اللبنانية البعيدة، تجد نفسها في هذا الفيلم الذي تؤمن بطولته النسائية المطلقة، بعد أدوار ثانوية عديدة، وحيدة بين ثلاثة ذكور هم ويل سميث وكيفين كلاين وكينث برانا. ومع هذا فإنها ليست موضوع الفيلم. موضوعه هو الغرب الأميركي، وعالم رعاة البقر والعنف الضاري والعنصرية. لكن العمل ليس جديداً، انه مقتبس عن مسلسل تلفزيوني أميركي شهير، ويتحدث عن عميلين سريين في أميركا نهايات القرن الفائت. والعميلان يجابهان الأشرار والأسلحة الفتاكة، على طريقة جيمس بوند، ولا سيما المدعو "لافلس" الذي يريد العميلان أن يمنعاه من اغتيال الرئيس الأميركي بواسطة بندقية كانت في ذلك الحين جديدة وفتاكة وتعصى على المجابهة.