اعتبر جيش تحرير كوسوفو ان الزعيم السياسي الألباني المعتدل ابراهيم روغوفا، لم يعد له الحق في التحدث باسم الحركة الوطنية في الاقليم. ودعاه الى الكف عن اطلاق التصريحات. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش ياكوب كراسنيجي امس ان روغوفا "غير مخول التفاوض حول مسألة كوسوفو". وأوضح في مقابلة مع تلفزيون تيرانا ان جيش تحرير كوسوفو والحكومة الموقتة برئاسة هاشم تاتشي "وحدهما المخولان البت في مصير الأقليم". واضاف كراسنيجي "ان السياسة السلمية سقطت وكل حل في هذا الاتجاه بات الآن مستحيلاً لأن من الصعب بعد المجازر والدماء التي أراقها نظام بلغراد التوصل الى حل لمشكلة كوسوفو مع صربيا والاتحاد اليوغوسلافي". وأوضح قائلاً: "انه طالما استمر النظام الاجرامي لميلوشيفيتش فلن نستطيع القبول بنزع سلاح جيش تحرير كوسوفو". كذلك وصف العضو القيادي لجيش تحرير كوسوفو ورئيس الحكومة الموقتة للاقليم هاشم تاتشي تصريحات روغوفا في روما بأنها "مبهمة وغير واضحة". وقال في تصريح نقله تلفزيون تيرانا ان على روغوفا "ان يكون صريحاً كي تستطيع قيادة الشعب والجيش الالباني الحكم هل ما زال على نهجه الوطني أو انه تحول الى مرتد". ومعلوم ان الاتحاد الديموقراطي الالباني بزعامة روغوفا لم يشارك أبداً في الحكومة الموقتة التي تشكلت في الثاني من نيسان ابريل الماضي على رغم تخصيص أربع حقائب بما فيها نائب رئيس الوزراء، للاتحاد. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان عدد عناصر جيش تحرير كوسوفو تضاعف منذ بدء الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي على أهداف يوغوسلافية في 24 آذار مارس الماضي "ليبلغ حوالي 20 ألف شخص". وأوضح الناطق باسم الوزارة كينيث بايكون ان الجيش "يستقبل متطوعين معظمهم من اللاجئين وخصوصاً من البانيا". وأضاف: "انهم يواصلون القتال في كوسوفو وتتواصل ايضاً خسائرهم ولا تزال القوات الصربية متفوقة عليهم عدداً وعدة". على صعيد آخر، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انها تلقت تأكيدات من حكومة مقدونيا بأن حدودها مع يوغوسلافيا "ستبقى مفتوحة امام جميع اللاجئين". وعلمت "الحياة" من مصادر وزارة الداخلية المقدونية انها تراجعت عن اغلاق الحدود مع كوسوفو "نتيجة قيام هيئات الاغاثة الدولية بنقل اكثر من ألفي لاجئ من الأراضي المقدونية الى الدول الأخرى خلال اليومين الماضيين". وأضافت هذه المصادر انه تم السماح لحوالى 1500 نازح من كوسوفو بعبور الحدود امس "وان هذا السماح سيستمر اذا واصلت منظمات الاغاثة ترحيل اللاجئين من مقدونيا".